المساجد القديمة في سواحل أبوظبي Old mosques of the coasts of Abu Dhabi


تأليف :

الناشر : أبوظبي : المركز الوطني للوثائق والبحوث ، وزارة شؤون الرئاسة

سنة النشر : 2009

عدد الصفحات : 113

ردمك ISBN 9948050759

الوسوم - إسلام

تقييم الكتاب

شارك مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


يقدم كتاب «المساجد القديمة في سواحل أبوظبي» لمؤلفه جفري كنج تعريفا بالمساجد التي أقيمت في الجنوب الشرقي من شبه الجزيرة العربية، حيث بني أول مسجد مع وصول الإسلام إلى المنطقة في حياة النبي صلى الله عليه سلم؛ وتسليط الضوء على نمطية المساجد والمزايا المعمارية، وطرق البناء. ومواد البناء، التي اختلفت بين مجموعة وأخرى لتفرز في المحصلة إلى أربعة مجموعات، أكثرها كلفة معمارية مساجد المجموعة رقم 1 المبنية من المرجان والأحجار الكلسية المحلية الخام، وقوالب الحجارة، وجميعها مثبتة بواسطة ملاط لاصق، ومغلفة بالجص الذي عادة ما يكون أبيض اللون، مثل مسجد العتيبة في أبوظبي.وفي مسجدي المهندي. والدوسري، بينما تم بناء مساجد المجموعة 2 البسيطة بواسطة أي من المواد الموجودة بدون الجص ولا الملاط، ولا التبييض، كما يقدم الكتاب شرحا مفصلا لأماكن وجود المساجد بدءا من إمارة أبوظبي التي يوجد فيها أربعة مساجد وهي مسجد العتيبة الذي بناه خلف العتيبة في العام 1936 وكان يوجد شمال غرب قلعة الحصن واستبدل فيما بعد بمسجد خليفة بن زايد الأول.
ومسجد العتيبة الثاني الذي بني بالقرب من منزل آل العتيبة بمحاذاة شاطئ أبوظبي، ومصلى أبوظبي الذي كانت تؤدى فيه صلاة العيدين، وأخيرا مسجد يرجح أن يعود تاريخ تشييده في حوالي العام 1760. كما يوجد قائمة كبيرة للمساجد القديمة في أبوظبي معروضة في المجمع الثقافي «جدول المساجد».
وتضم جزر أبوظبي مجموعة أخرى من المساجد مثل مسجد قديم ينتمي إلى فئة المساجد الأولى في جزيرة «بوشعرة» التي تقع شمال غرب أبوظبي، بينما وجد في جزيرة الفطيسي التي تقع غرب أبوظبي ثلاثة مساجد اكتشفوا في واحد منها بقايا فخار وأصداف تعود إلى أواخر الحقبة الإسلامية.
ولا يوجد في جزيرة بلغيم إلا مسجد واحد يصنف من المجموعة الرابعة التي تعتمد على البساطة في البناء.وضمت جزيرة أبو الأبيض خمسة مساجد، إلى جانب أكوام من الأصداف، والفخاريات التي تعود إلى العصر الإسلامي الحديث.
لتتميز جزيرة مروح بمسجدها الذي بني من الخشب، وسط مبان يعتقد أنها ملحقة بالمسجد، أما المسجد الآخر فهو لفة الذي يقع في الطرف الغربي للجزيرة، ويوجد في الجنوب الشرقي للمسجد مقبرة إسلامية. ولم يغفل الكتاب ذكر المواقع الأثرية في مروح، والتي تعود إلى آواخر العصر الحجري.
وفي جزر أخرى مثل لفية ما زالت تقام الصلاة في مسجدها المبني من الحجر، والمطلي بالجص الأبيض، كما بقي في جزية بزم الغربي مسجد «بزم الغربي» الذي وجدت بجانبه العديد من المواقد التي استعملت للطهي.
ويظهر في جزيرة صير بني ياس مسجد حجري بسيط، إلى جانب مسجد آخر يقع في الطرف الشمالي للجزيرة، يعتقد أن عمره يصل إلى 300 عام، وضمت الجزر الأخرى أعدادا مختلفة، ما بين مسجد واحد في جزيرة رأس الغميس، وشبه جزية السلع، ومسجدين في جزيرة الأفزيعية، وجزيرة الياسات السفلى، وثلاثة مساجد في جزيرتي الياسات العليا، والفاغة.
أما جزيرة دلما التي تبعد حوالي 30 مترا عن أبوظبي فكان لها الحصة الكبيرة من المساجد منها ثلاثة قديمة وهي مسجد محمد بن جاسم المريخي، ومسجد راشد بن فهد الدوسري الذي يعود للعام 1931.
ومسجد سعيد بن علي المهندي الذي يعود للعام 1946 وتعتبر هذه المساجد مجتمعة أضخم وأفضل بحسب وصف المؤلف من الأمثلة المتبقية عن أبنية المساجد التراثية في أبوظبي وهذا ما جعله يقدم شرحا مفصلا عنها مثل مواد البناء، والمحاريب، والحمامات، وباحة أو صحن المسجد، والرواق، وقاعات الصلاة، والزخارف، والرسوم المنقوشة داخل الرواق المعمد.
وبعد حصر المساجد ووصف أماكن تواجدها انتقل كنج للحديث عن تاريخ وأصل طراز مساجد أبوظبي. مشيرا إلى أن أصعب المساجد تلك التي صنفت بمجموعات رقم 2 و3 و4 خاصة وأنها لا تضم أثرا لبقايا محروقة، أو فخاريات متناثرة يمكن الاستناد عليها في تقدير عمر المسجد.
كما أوضح المؤلف ما توصل إليه من إيضاحات حول المحاريب، ومشاكي القرآن، وأماكن الوضوء، والاعتبارات البيئية التي تتطلب تخفيف حرارة الصيف ورطوبته قدر المستطاع، والتي غابت عن موصفات مجموعات 2 و4 من مساجد بنيت غير مسقوفة، تمثل على الأرجح بحسب المؤلف تراثا إسلاميا قديما، مرتبطة بالضرورات الأساسية، فهي تحدد اتجاه القبلة الصحيح، وتدل على مسجد محدد المعالم ذي مساحة نظيفة للصلاة. ليخلص للقول ان تراث المساجد في أبوظبي هو جزء من تراث معماري إسلامي، أشمل لمنطقة الخليج العربي على وشك أن يتم تجاهله.
فالمجتمع الذي ارتبطت به هذه المساجد البسيطة والمواقع الأثرية قرونا عديدة قد انتقل عبر الهجرة خلال القرن العشرين إلى مدن الإمارات الجديدة في الحداثة، وقد بدأت الهجرة مع انهيار تجارة اللؤلؤ وتزايدت بسبب ظهور النفط.
https://www.albayan.ae/paths/books/2010-01-09-1.206713



هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك

تعليقات الزوار


المساجد القديمة في سواحل أبوظبي Old mosques of the coasts of Abu Dhabi

التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37223
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة