عبد الله بن محمد بن علي الحبشي الحضرمي، مولده في جمادى الآخرة، من عام (1368هـ إبريل 1949م) في منطقة (الغرفة) الواقعة جوار مدينة (سيئون) عاصمة الدولة الكثيرية سابقا بحضرموت وتلقى دروسه الأولى في مدارس حضرموت، ثم أرتحل الى عدن ثم صنعاء ليستقر به الحال هناك عدد من السنين. مؤلفاته كثيرة جدا، تجد قائمتها في خاتمة الجزء الثالث من كتابه (جامع الشروح والحواشي) وهي (27) كتابا، مطبوعا، و(26) كتابا تحت الطبع، وأما أعماله في ميدان التحقيق فتناهز الخمسين كتابا.
ومن أهم كتبه المطبوعة: (معجم الموضوعات المطروقة) مجلدان، وهو أجل كتبه وأكثرها فائدة، وموضوعه تسمية ما ألف من الكتب في كل موضوع، وفيه ما لا يخطر على بال من ذكر نفائس المؤلفات، ودقائق الموضوعات، ويليه في الفائدة كتابه: (جامع الشروح والحواشي) ثلاث مجلدات، وهو كتاب جليل، لا غنى للباحث عنه في تمييز الأشباه والنظائر في أسماء الحواشي والشروح التي وقع فيها الخلط في كتب فهارس المخطوطات والمطبوعات. و(تصحيح أخطاء بروكلمان) و(تصحيح أخطاء معجم المؤلفين لكحالة) و(مصادر الفكر الإسلامي) وخص بلاده اليمن بالكثير من أعماله، فشفى الغلة، وأزاح العلة ، فمن ذلك: (حوليات يمانية) و(معجم البلدان اليمنية) و(فهرس المخطوطات اليمنية) و(مراجع تاريخ اليمن) و(الرحالة اليمانيون ورحلاتهم شرقا وغربا) (والصوفية والفقهاء في اليمن) و(معجم النساء اليمانيات) و(مجموع المقامات اليمنية) و(حياة الأدب في اليمن في عصر بني رسول) و(دراسات في التراث اليمني) و(تصحيح الأعلام اليمنية في كتابي هدية العارفين ومعجم المؤلفين) وغير ذلك. وهو في علاقته مع الناس على قدم السلف الصالح، من التواضع ونكران الذات وإغاثة الملهوف، والتفاني في خدمة المسلمين، مد الله في عمره، ونفعنا بقربه، وجزاه عنا وعن المسلمين كل خير. وقد عدا كثير من المعاصرين على طائفة من كتبه المطبوعة والمخطوطة، حتى إن المرحوم عبد الفتاح أبو غدة =وهو من هو= لما نزل ضيفا على الشيخ في حضرموت أطلعه الشيخ عبد الله على تذكرته، وهي تذكرة جليلة إلا أنها لا تزال في مسودات، تفتقر للتبويب والترتيب، فأفاد المرحوم منها فصولا استعان بها في تأليفه كتابيه: (صفحات من صبر العلماء على شدائد العلم والتحصيل) و(العلماء العزاب) ولم ينبه إلى ما أفاده من تذكرة الشيخ في مقدمة الكتابين. ومن ذلك أن د يحيى وهيب الجبوري، لم ينوه أبدا في مقدمة كتابه (الكتاب في الحضارة الإسلامية) الذي أصدر الطبعة الأولى منه عام (1998) أن شيخنا سبقه إلى هذا الموضوع والعنوان في شبابه، حيث نشر كتابا بنفس العنوان (الكتاب في الحضارة الإسلامية) (الكويت: شركة الربيعان عام 1982م).
يكتب في
أدب
إسلام
تاريخ
رحلات
معارف
جغرافيا
رياضة