دوار الشمس

يحكي الكتاب قصة طفل كفيف يعيش في مكان منسي وشارع مظلم، لا تشرق فيه الشمس كثيراً. يسميه الآخرون بالطفل المشرّد، لكن الكاتبة أسمته «دوار الشمس»، فهو يعيش حلم ملاحقة ضوء الشمس الدافئ، الذي سيقوده إلى إيجاد حلم جارته المرأة العجوز، وبواسطتها سيحقّق حلمه وأحلام آخرين.
ظهرت القصة بإخراج فني ملائم لجذب انتباه الفئة العمرية من 9 إلى 12 سنة، وتدور حول الفتى الكفيف الذي تحوّل إلى خيّاط وصانع بارع للدمى القماشية المدهشة، برفقة جارته العجوز، لتكشف لنا جدوى الإصرار على تحقيق الأحلام، والعطاء الذي ينبعُ من داخل الروح.
وتفتح القصة أعيننا على الإنسان في كلّ مكان، لتخبرنا أنه مهما بلغت درجة فقره وحزنه، فإن كل إنسان يمثل حالة حلم تُلاحق الضوء، وأن أكثر الأحلام سطوعاً وشبهاً بالشمس هي التي تُشرق على الجميع، وتشعر بأحلام الآخرين، كما شعر بها «دوار الشمس». وفي آخر صفحتين من الكتاب يجد القراء الصغار معلومات حول عالم الخياطة وأسماء أنواع الأقمشة والخامات المستخدمة، الأمر الذي منح القصة قيمة أكبر، نتيجة للمزج بين السرد والمعرفة، والإعلاء من قيم العطاء والفرح بالإنجاز وتحقيق الأحلام.
https://www.emaratalyoum.com/life/culture/2021-05-25-1.1493426