وصف الكتاب
لولاه
تأليف :
طلال الجنيبياستخدم كاميرا هاتفك لفتح هذه الصفحة عن طريق مسح رمز الاستجابة السريعة (QR).
ملخص
الشعر لا يبتدع جديداً بقدر ما يعيد بث الروح والإحساس في الأشياء القابعة حولنا، فهو حيلة الإنسان الوحيدة لكي يقول ما كان يود أن يقوله أو ما فاته قولُه. في ديوان طلال الجنيبي الأخير «لولاه» والصادر عام 2022 عن دار نبطي للنشر نتعرف إلى شاعر لم تُغرِه حداثة قصيدة النثر، فظل وفياً للعموديّ الفصيح يحافظ على سمتِه وأسلوبيته الخاصة التي ما انفكت تُعلي من الجرس الإيقاعي قبل فكرة اصطياد المعاني، وتقديم صور فلسفية جديدة للواقع وأسئلته التي ما انفكت تلحّ على الشعراء، فالجنيبي، وبعد قراءة عجلى لديوانه حديث الصدور، من الشعراء الذين يُحسِنون المكوث طويلاً في المسافة القابعة بين المادي غير المتحقق وغير المحسوس الحاضر، فالشعراء عموماً يخفون عنّا دائماً سرّ تشكل رؤيتهم للعالم وطبيعة ذلك التبصّر الذي يملكونه، وهو ما يساعد قصائدهم على التغلغل في ثنايا الثنائيات الضدية التي نعيشها، فتعيد رسم سؤال الاستفهام لها بعيداً عن تقديم قصائد تخدم التجارب الخاصة والذات المنفصلة عن واقعها، لذا نشعر حين نتلقى هذه القصائد بأننا أمام من يريد أن يخلُص إلى حلٍّ أحاديّ ينهي هذا الجدل وعذاباته، ويسكن القصيدة التي تتحقق جماليتها ليس في وصف العذابات، بل في وضع الإجابات النابعة من تلك الثنائيات. يقول الجنيبي في قصيدته «تاريخ صبري»: إن الذي يثقل الغصن عطراً بقاؤك بين شعوري وشعري.
https://www.aletihad.ae/news/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9/4424945/%D9%84%D8%BA%D8%A9-%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%B4%D8%A7%D9%87%D9%82%D8%A9-%D8%AA%D9%88%D8%A7%D8%B2%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84