نُشر في الخليج 14189
بتاريخ
كتب كتب كتب
«الإماراتي لكتب اليافعين» يختتم ورشة «الكتب الصامتة»
في إطار جهوده المتواصلة لتعميم تجربة الكتب الصامتة على مستوى المنطقة، اختتم المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، بالتعاون مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، فعاليات ورشة عمل «الكتب الصامتة»، نظمها على مدار ثلاثة أيام متتالية خلال مشاركته في معرض الرياض الدولي للكتاب، بهدف تشجيع الرسامين والناشرين السعوديين على الإقبال على إنتاج كتب صامتة سعودية.وجاء تنظيم الورشة انطلاقاً من حرص الإمارات على التبادل الثقافي مع السعودية، وتقديم تجربتها السباقة في مجال الكتب الصامتة، لأول مرة على مستوى المنطقة العربية ودول الخليج.قدمت الورشة الفنانة والرسامة الفنلندية إيمي جورمالينين، الحاصلة على درجة الماجستير في التصميم الجرافيكي، والمتخصصة برسم وتأليف القصص المصوَّرة لكتب الأطفال.تناولت الورشة دور الصور والتصاميم والرسوم في سرد الأحداث وإثارة المشاعر، التي تنجح الكلمة المكتوبة والنصوص الأدبية في التعبير عنها بسهولة، فضلاً عن دورها في تحفيز خيال الأطفال وتفكيرهم عند تفسيرهم لحبكة القصة، وشخصياتها، والعبر المستخلصة منها، وتولت جورمالينين تعريف المشاركين بكل الخطوات المطلوبة لتصميم الكتاب الصامت، بدءاً من تكوين فكرته، ثم ترتيب سير الأحداث، وصولاً إلى تنسيق تصميم الكتاب.وأكدت مروة العقروبي رئيسة المجلس، أن الكتب الصامتة الخالية من النصوص، تُمكّن شريحة أكبر من الأطفال واليافعين من الاستمتاع بالقصص مهما اختلفت جنسياتهم، إذ تساعدهم على تجاوز الحواجز اللغوية والثقافية التي تفرضها النصوص عادة.وقالت: «يمتلك الأدب جماله الخاص، لكن ينبغي علينا أن نتذكر أن الفنون بصرية بمفهومها التقليدي، وأن الرسائل التي نستمدها من اللوحات والرسوم، تتميز بذات الحيوية والدلالات والمعاني التي تحملها الكلمات المكتوبة، كما أن إحدى أبرز مميزات الكتب الصامتة قدرتها على مخاطبة الأطفال دون السن المدرسية، وتمكينهم من الاستمتاع بالكتاب لمرات عدة».وأضافت: «تفتح الورشة آفاقاً جديدة للإبداع أمام جميع الرسامين ومصممي الجرافيك والناشرين المشاركين، ما يسمح لهم بتوظيف ما اكتسبوه من مهارات فيها لإطلاق كتبهم المصورة الخاصة بهم، ما يتيح لهم الوصول إلى شرائح أوسع من الجماهير والقرّاء».وقدم اليوم الأول من ورشة العمل نبذة عن الكتب الصامتة وتاريخها، بالإضافة إلى إسناد مهمة تأليف قصة خيالية كلاسيكية تتضمن 9 رسوم، للمشاركين كافة، وعددهم 14 مشاركاً، الأمر الذي حاز تفاعلاً لافتاً منهم، تجلى في إبداعات تمكنت من توظيف المهارات التي تعلموها بشكل متقن.وخلال اليوم الثاني، تمكن المشاركون من تحديد المفاهيم الرئيسة، ورسومات كتبهم الصامتة، قبل تصميمها على شكل «أكورديون»، فيما شهد اليوم الثالث إنتاج المشاركين لكتبهم الصامتة، ومناقشة أبرز النتائج المتعلقة بها.