نُشر في الخليج 13690
بتاريخ
ندوات ومؤتمرات ومهرجانات
القارئ حجر الزاوية في المنظومة الثقافية
شهدت فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب انعقاد ندوتين، الأولى بعنوان «العلاقة الكامنة بين المؤلف والقرّاء»، شارك فيها كل من: د. عبد النور مزين، وحارب الظاهري، وقدمتها أسماء الزرعوني بحضور مجموعة من رواد المعرض، تناولوا فيها العديد من الموضوعات التي تضمنت النص والقارئ والناقد.بين حارب الظاهري أن القارئ هو حجر الزاوية في المنظومة الثقافية التي تجمع في فلكها المؤلف والقارئ والمقروء، وأوضح أن عملية الكتابة تعتمد على التراكم الثقافي لدى المؤلف، والخزين القرائي الذي يتيح له تشكيل الأسلوب المناسب، ورأى أن القارئ لا يشغله الكاتب بقدر ما يشغله النص الجيد، وأنه الرقم الأصعب في تحديد مستوى الكاتب وشهرته.وأشار د. عبد النور إلى أن الحرية المتاحة للكاتب في الوصول إلى القارئ والعكس، أتاحت للكاتب المزيد من الإبداع لأنه أصبح على تماسّ مع القارئ، على عكس ما كانت عليه الأمور قبل الثورة التقنية التي قربت البعيد، وتعدت معوقات ضعف التوزيع والانتشار في العالم العربي، داعياً إلى أهمية التفريق بين القراءة الممتعة والقراءة النقدية.ونوهت أسماء الزرعوني إلى أهمية ترجمة الكتاب العربي إلى الإنجليزية للوصول إلى الكثير من الشباب العربي الذي يجيد التحدث بلغات أخرى لا سيما الإنجليزية، لأنه لم يعد يجد بغيته من الإشباع الثقافي للكتاب المؤلف بالعربية، فكان لا بد من التفكير بالوصول إليه مع ما في هذه الخطوة من أهمية في وصول الكتاب العربي إلى القارئ الأجنبي أيضاً.أما الندوة الثقافية الثانية فكانت بعنوان «ماذا أقرأ؟» وشاركت فيها فاطمة المرزوقي وأدارتها رولا المزيني، وتناولت مناقشة مجموعة من التساؤلات مثل: ما هي معايير اقتناء الكتاب؟، وماذا يثير الاهتمام في القراءة؟، ولماذا تعاد طباعة الكتب القديمة؟، وهل تجيد دور النشر توجيه القراء بشكل صحيح نحو الكتب أم تكتفي بمجرد الترويج؟، ودور منصات الكتب الإلكترونية.وأوضحت فاطمة المرزوقي أن القراءة تبدأ أول الأمر كهواية، ثم تتطور إلى حاجة، وبعد ذلك تحدد الحاجة مدى الاستمرار في القراءة، فمنهم من يحتاجها للاستزادة من العلوم والثقافات والمعارف، وبعضهم يحتاجها للمتعة، وبعضهم للبحث والتنقيب والنقد، ولكل منهم نصيبه من ذلك، داعية الجهات الثقافية إلى تدعيم حافز كل قارئ لاستمرار القراءة كمنهج حياة.