نُشر في وام
بتاريخ
جوائز الكتاب
انطلاق فعاليات جائزة الشارقة للإبداع العربي
انطلقت فعاليات " جائزة الشارقة للإبداع العربي " في دورتها العشرين وتستمر يومين بقصر الثقافة في الشارقة.حضر حفل الافتتاح .. سعادة عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة بجانب الفائزين بالدورة الحالية وعشرات المبدعين ممن فازوا في الدورات السابقة للجائزة .بدأ الحفل بعرض فيلم قصير عن الجائزة تضمن شهادات كوكبة من المبدعين والمشرفين على ورشها العلمية تناولوا فيها أهمية الجائزة ودورها في رفد الثقافة العربية بمبدعين في مجالات الرواية و الشعر و المسرح و القصة القصيرة و النقد وأدب الطفل .ورحب محمد القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة بالحضور في الشارقة حيث نبض الثقافة العربية حاضنة الأدب والفنون .. بيت المبدعين العرب على امتداد الوطن الكبير ومنصة الحوار في شتى المحاور الفكرية والإبداعية والشارقة.. مثمنا رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي أرسى كل السبل الكفيلة بدعم الإبداع والنهوض بالثقافة.وأشار إلى أن دور الشارقة لم يقتصر على ربوعها فقد تجاوز مشروعها الثقافي رقعتها الجغرافية لتذهب بمشروعها حيث المبدع إلى مدن عربية كثيرة متفردة في أدائها داعمة وراعية تعزيزا لحضوره المتألق كمبدع عربي .وأضاف القصير أن هذه الدورة تحتفل بـ /20/ عاما على إطلاق جائزة الشارقة للإبداع العربي .. لم تتخلف أو تتوقف بل استمرت استكمالا لانطلاقة الجائزة في العام 1997 لتكون عينا ساهرة على الأدباء الشباب الذين يتلمسون خطواتهم الأولى بحذر نحو ساحة الأدب والإبداع واليوم فإن محاور عملنا دليل على وجهتنا الصحيحة من خلال التوجه إلى مقاربات حقيقية لواقع الإبداع العربي.وذكر أن خلال هذه الدورة ستكون أعمال الورشة العلمية للجائزة تحت عنوان " تحولات القصة القصيرة بين الجماليات والضرورة " حيث تنطلق غدا الثلاثاء في قصر الثقافة عبر ثلاثة محاور على مدى ثلاث جلسات وسيكون المحور الأول حول الفن القصصي بين الثابت والمتغير والثاني فهو القص وتحولات أشكاله .. بينما يتناول المحور الثالث التحولات بين الجماليات والضرورة ويدير الورشة الدكتور هاشم ميرغني حاج إبراهيم.وقال القصير إن جائزة الشارقة للإبداع العربي تعد الأولى في سياقها من حيث دعم المبدعين الشباب قاصدة المنجز الإبداعي مرسخة مصدقيتها وعلاقتها الوطيدة بهم ولهذا لم تفتر عزيمتهم للحظة واحدة تجاهها بل أصبحت علامة فارقة لدى من فازوا بها.وأكد رشيد بوشعير من الجزائر والدكتور عبدالله إبراهيم من العراق ومدحت الجيار من مصر - في ندوة بعنوان " جائزة الشارقة للإبداع العربي ...الدور والصدى" - أهمية الجائزة وسماتها وشفافية لجان تحكيمها واستمراريتها التي تنم عن وعي مطلقيها وداعميها ورعاتها كونها إحدى مفردات المشروع الثقافي النهضوي عربيا الذي يقوده صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وتتابع تنفيذه بأمانة دائرة الثقافة .وأشاد المتحدثون بدور الجائزة ودعمها للموهوبين والمبدعين والمناخات الإيجابية التي وفرتها دائرة الثقافة في الشارقة لاستمرارية عطائهم.وضمن محور شهادات من فائزين بالجائزة في دورات سابقة تحدث كل من الدكتورة عبير سلامة وعباس أحمد الحايك ولولوة المنصوري وياس السعيدي عن الجائزة والمشاركة بها وما مثله الفوز لهم من دافع للعطاء واستمراريتهم وما آلت إليه أوضاعهم الإبداعية في الساحات الثقافية التي ينتمون إليها.وقال سعادة عبدالله العويس إن الجائزة وفرت الظروف لفوز أكثر من / 400/ مبدع ومبدعة على امتداد الوطن العربي خلال العقدين الماضيين ومن خلال المتابعة الدقيقة للفائزين فقد تبوأ العديد منهم مراكز عليا في إدارات ثقافية وإعلامية عربية وتسلم قسم آخر منصات ومنابر ثقافية " تلفزيون ومجلات وصحف .. "وتأكد لنا من خلال استمرار النشر الإبداعي لهؤلاء الفائزين أن الوسيلة التي تعتمدها الجائزة في عملها سليمة وذلك بفضل رعاية ودعم وتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة ورؤيته التي تستلهم التاريخ بوصفه مستودعا للحكمة ومعيارا للهوية والخصوصية.وأضاف أن الجائزة تواصل فرادتها في الزمن الثقافي العربي بوصفها الجائزة العربية الاستثنائية الموجهة لجيل الشباب العربي ممن لم يصدروا بعد كتبا وتتصل هذه الفرادة بآليات عمل الجائزة المعيارية إشهارا وفرزا وتحكيما وورش عمل فكري ثم مواصلة التداعي الإيجابي مع آفاقها من خلال إصدار الأعمال الفائزة في حقول الرواية والقصة والشعر وأدب الطفل والمسرح والنقد وصولا إلى إيصال المطبوعات تعميما وتوزيعا إلى مختلف البلدان عبر مشاركات دائرة الثقافة بحكومة الشارقة في معارض الكتب العربية والدولية فضلا عن مهرجان التكريم للفائزين واستدعاء تجربة الدورات الماضية.