آخر الأخبار
Altibrah logo
حاكم الشارقة : "مجمع التواريخ" يخدم الباحثين ويجمع كل وثائق المنطقة
نُشر في الشارقة 24 بتاريخ كتب كتب كتب

حاكم الشارقة : "مجمع التواريخ" يخدم الباحثين ويجمع كل وثائق المنطقة

تحدث صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في لقاء تلفزيوني مع سعادة محمد حسن خلف مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون وبثته قناة الشارقة، حول أحدث مؤلفاته، وهو "مجمع التواريخ لشبه الجزيرة العربية وفارس أحداث في حوليات من عام 1622م إلى 1810م".

وأوضح صاحب السمو حاكم الشارقة أن إصدار مجمع التواريخ لشبه الجزيرة العربية وفارس هو تكملة لإصدار البرتغاليون في بحر عُمان، ويبدأ بعرض تاريخ المنطقة كاملاً في صورة حوادث في حوليات، ويأتي في 33 مجلد باللغة العربية ومثلها باللغة الإنجليزية، وتحتوي على 1473 وثيقة، وتم وضعه أيضاً في إصبع ذاكرة.

وأضاف سموه أن الإصدار سمي مجمع التواريخ لأنه يضم كل الوثائق التي توثق تلك الفترة، وتشمل الوثائق الإنجليزية والهولندية والفرنسية والعثمانية، بالإضافة إلى الإشارة إلى الوثائق البرتغالية التي وضعها سموه في إصداره البرتغاليون في بحر عُمان، حيث وضع سموه في مقدمات المجلدات من 1 إلى 12 تنويهاً كتب فيه "لمزيد من المعلومات عن الأحداث التي وقعت في الفترة من عام 1622م إلى 1645م، يستطيع القارئ الاطلاع على كتاب: البرتغاليون في بحر عُمان، أحداث في حوليات من عام 1497م إلى عام 1757م، الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، من المجلد السابع عشر إلى المجلد العشرين، الصادر عام 2025م، عن منشورات القاسمي، دولة الإمارات العربية المتحدة". وبين سموه أنه وبعد وصول البرتغاليين إلى المنطقة والسيطرة على مدخل الخليج وعلى مدخل البحر الأحمر وصولاً إلى سقوط هرمز سنة 1622م، انتقل البرتغاليون إلى السيطرة على بعض المدن على سواحل عُمان، لتأتي بعدها عدة دول تريد الاستفادة من المنطقة للتجارة، وكانت المرة الأولى لطرد البرتغاليين على يد الإنجليز، والمرة الثانية على يد الهولنديين الذين استنجد بهم الإنجليز، موضحاً سموه أن الإنجليز والهولنديين أخذوا إعفاء من شاه عباس للحصول على الحرير، وتأسيس مراكز لهم في غمبرون التي أصبحت لاحقاً بندر عباس، وذلك مقابل إخراج البرتغاليين، ويأتي اختيار غمبرون وليس هرمز بسبب انفصال هرمز عن فارس، ولقلة المؤونة والماء وملوحته فيها مما يؤثر على التجارة.

وتساءل صاحب السمو حاكم الشارقة عن التجارة التي تهافتت عليها الدول في المنطقة، موضحاً سموه أن أوروبا كانت تحتاج إلى الحرير والقطن لمنتجات الألبسة حيث كان لديها الصوف فقط، ولا يستطيعون لبسه في الصيف، وكانت تحتاج البهارات التي تأتي من الهند لإزالة رائحة العفونة من اللحم، لأنه لا توجد في تلك الفترة ثلاجات لحفظ اللحم، وكانوا يعملون من اللحم البسطرمة، ونوع آخر يسمى لنجن وهو ما يتم إفراغ الماء منه بالدق، ولكن تبقى به رائحة عفونة التي تزيلها البهارات.

وأوضح سموه أن المنطقة ليست هي المصدرة للبهارات والحرير ولكن كانت تمثل الطرق التي توصل إلى الأماكن المنتجة والمصدرة لها، حيث أن طريق الحرير يعبر من غرب الصين إلى مناطق الأفغان، ويدخل فارس في كرمان، وقد تحدث فيه اعتداءات ولهذا كان التجار يأخذون منبع نهر السند، ويعبرون به بسفن خاصة للأنهر وتأتي إلى بحر العرب، وبعدها تنتقل مرة أخرى إلى هرمز الساحل وهي في منطقة البلوش، ومنها ينتقلون إلى منطقة كرمان وتكمل إلى أوروبا ، لافتاً سموه أن المنطقة كان لها نصيب من هذا الطريق بسبب المشاكل التي قد تحدث في المناطق، مما يجعل من صحار منطقة للنزول، وبعدها مع احتلال عمان كانوا يتجهون إلى دبا.

وحول انتقال تجارة الحرير من الصين التي كانت تشدد الرقابة على طول طريق مرور التجارة، ذكر صاحب السمو حاكم الشارقة قصة تجار كرمان الأذكياء الذين استطاعوا إخراج الشرنقة التي تنتج الحرير من الصين، بوضعها في شعر زوجاتهم ومن ثم عقصه وعقده لكي لا ترى الشرنقة، لينتقل بعدها إنتاج الحرير إلى كرمان.

وأشار سموه إلى أن الهولنديين كانوا ينقلون الحرير إلى أوروبا بأغلى الأثمان، مما جعل مجموعة من تجار لندن يحتجون، فقرروا عمل شركة تجار لندن، ووجدوا لهم مكان على ساحل الهند. واستعرض سموه الوثائق التي يمتلكها والتي معظمها موجود في مجمع التواريخ، وهي موجودة كذلك للباحثين في دارة الدكتور سلطان القاسمي، وشملت الوثائق الهولندية والإنجليزية والفرنسية والعثمانية، منها وثائق أرشيف يوميات المكتب الإنجليزي في البصرة، والتي تأخذ محتوياتها من البصرة وما حولها والجزيرة العربية وما يتليها وما في العراق، وأرشيف يوميات مكتب الشركة الإنجليزي في غمبرون، حيث جمع سموه وثائق المكتبين خلال مرحلة الجمع الأولي للوثائق الإنجليزية، مبيناً أنه لا يوجد بينهما تعارض أو فروق حيث أن لكل مكتب منهما مسؤوليته في التسجيل إما مدخل الخليج أو مخرج الخليج، موضحاً سموه أن مكتب البصرة كانت تحصل لديه الكثير من المشاكل التي تتسبب في إغلاقه، مما جعلهم يفكرون في الانتقال إلى الكويت وإلى قطر، ومن المشاكل التي حصلت احتلال البصرة من قبل كريم خان زند، والمشاكل مع القبائل الموجودة، أما مكتب غمبرون لم تكن لديه الكثير من المشاكل والمعارضات لأنه كان في فترة حكم شاه عباس.

وأوضح صاحب السمو حاكم الشارقة الفرق بين توثيق الإنجليز والهولنديين، حيث أن الهولندي أكثر ترتيب وإيجاز بأسطر قليلة وحرص على تعديل وحذف الشيء المغلوط كالإشاعات، بينما الإنجليزي توثيقه طويل وتدخل فيه أمور التجارة، وأمور أخرى مما قد يضيع المعلومة، ويترك المعلومة الخطأ ولا يصححها.

الرابط الإلكتروني :

زيارة المصدر

المزيد من الأخبار في

 كتب كتب كتب  الشارقة 24

شارك مع أصدقائك

مشاركة facebook icon مشاركة x icon