آخر الأخبار
Altibrah logo
«قمة المعرفة 2016» في دبي.. أمة العرب تقرأ
نُشر في الإتحاد 15127 بتاريخ ندوات ومؤتمرات ومهرجانات

«قمة المعرفة 2016» في دبي.. أمة العرب تقرأ

شهد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي بحضور سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم افتتاح فعاليات «قمة المعرفة 2016» التي تنظمها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العضو في مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للعام الثالث على التوالي تحت شعار «المعرفة.. الحاضر والمستقبل».وتشهد القمة التي انطلقت فعالياتها في فندق جراند حياة دبي، وتستمر حتى تاريخ 7 ديسمبر الجاري، حضور ومشاركة نخبة من المبدعين والعقول المفكرة والخبراء والمعنيين بصناعة المعرفة والمستقبل.واستعرضت الجلسة الرئيسة، أبرز نتائج مؤشر المعرفة التي نوقشت تفاصيلها في جلسة صباحية، حيث أظهرت تلك المؤشرات، أن المتوسط العربي لعدد ساعات القراءة سنوياً 35 ساعة تقريباً، و15 ساعة قراءة للمجالات ذات الصلة بالدراسة أو العمل، و20 ساعة خارج الدراسة أو العمل، أما المتوسط العربي لعدد الكتب المقروءة سنوياً، فهو 16 كتاباً، منها 7 كتب تقريباً ذات صلة بالدراسة أو العمل، و9 ساعات خارج الدراسة أو العمل، كما تتفوق القراءة الإلكترونية على القراءة الورقية. وتعد الروايات ثم المجلات المتخصصة ثم الصحف والقصص المصورة، أهم نوعية الكتب التي تقرأ، أما إلكترونياً فالاهتمام الأول ينصب على القراءة على الشبكات الاجتماعية ثم الإخبارية ثم الكتب الإلكترونية ثم المدونات والشبكات المهنية.وقال جمال بن حويرب، العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، في كلمته الافتتاحية : «إن قمة المعرفة في عامها الثالث تشكل منصة معرفية بارزة تجمع تحت مظلتها المتميزين على مستوى العالم، للنقاش وتبادل الخبرات وطرح الرؤى والأفكار، واستعراض أفضل الممارسات، لتمكين المجتمعات من المضي قدماً في مسيرة التنمية المستدامة».وأضاف: «لقد أدركت دولة الإمارات، متمثلة في قيادتها الرشيدة، مبكراً، أهمية المعرفة والقراءة لبناء مجتمعات مستدامة قادرة على إنتاج ونشر وتوطين المعرفة، فعملت على إطلاق الخطط الاستراتيجية لتحقيق هذه التطلعات، والوصول بدولة الإمارات إلى مكانتها الريادية في تطبيق المبادرات النوعية لتعزيز مكانتها مركزاً عالمياً للمعرفة والثقافة».وتابع: «عززت قيادة دولة الإمارات من دعمها لأهمية المعرفة والقراءة من خلال إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، العام 2016 عاماً للقراءة، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للقراءة 2026، والتي تضمنت 30 مبادرة وطنية، إلى جانب إصدار صاحب السمو رئيس الدولة، أول قانون من نوعه للقراءة، والذي يضع أطراً تشريعية وبرامج تنفيذية لترسيخ واستدامة القراءة».وبيّن بن حويرب أن إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لمشروع «تحدي القراءة العربي»، جاء ليكلل مسيرة الإنجازات في مجال المعرفة، ولتحقق المبادرة نتائج باهرة في انطلاقتها الأولى، وتثبت بجدارة أن أمتنا أمةٌ تقرأ وتتعطش كل يوم إلى اكتساب المزيد من المعرفة، وشارك في التحدي أكثر من 3,5 مليون طالب وطالبة من 54 جنسية، وما يزيد على 160 ألف طالب من 828 مدرسة في الإمارات، والذين أتموا قراءة 5 ملايين كتاب خلال عام دراسي واحد.وأشار إلى أن اعتماد هذا النوع من المبادرات الخلاقة التي تؤثر بشكل كبير في عملية صناعة المعرفة وبناء مجتمعات قائمة عليها، يتطلب وجود وعي حقيقي لدور عمليات استشراف المستقبل في رسم صورة واضحة لدى صنَّاع القرار عن آليات وأدوات تنمية المجتمعات، وتعرُّف أساليب تحسين صناعة المعرفة، وهو الأمر الذي حرصت قيادة دولة الإمارات على الاستفادة منه، فوضعت «استراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل» التي تهدف إلى السعي نحو المستقبل وليس انتظاره.وقال بن حويرب: «لا شك أن المعرفة ليست في منأى عن هذه الاستراتيجية، فاستشراف مستقبل المعرفة، سيسهم بشكل مؤكد في دفع عجلة صناعتها وإنتاجها في منطقتنا العربية. فالمعرفة هي الوقود الحقيقي لنمو وتطور القطاعات الأخرى كافة، كما أنها مصدر القوة والريادة للأمم والطريق الأمثل نحو التنمية المستدامة، ومن هنا تأتي (قمة المعرفة 2016) لتسهم ولو بجزء بسيط في هذا النهج، من خلال تسليط الضوء على مفهوم الاستشراف، واستعراض تجارب الحكومات الناجحة في هذا المجال».وأضاف: «تأتي القمة هذا العام بمبادرة جديدة من نوعها، هي ثمرة جهود طويلة ومتعمقة بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وهي (مؤشر القراءة العربي)، الذي يعد من المبادرات المهمة والهادفة إلى قياس الوضع العربي على خريطة القراءة ومستويات التنمية الثقافية في المنطقة، إلى جانب مواكبة مبادرات المعرفة في المنطقة العربية، وتعرُّف مدى تأثيرها في المجتمعات».وذكر أنه استكمالاً لما أطلقته قمة المعرفة منذ بدايتها من مشاريع معرفية، ستستعرض دورة هذا العام تحديثات «مؤشر المعرفة العربي» الذي يشكل أداة علمية متخصصة لرصد واقع المعرفة في الوطن العربي، مع مراعاة خصوصيات كل دولة.بدوره، أكد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، في كلمة متلفزة، أن المعرفة مطلب أساسي للاستعداد للمستقبل، خاصة لدى فئة الشباب لتوظيف قدراتهم في دعم المعرفة، وشكر حكومة دبي على تنظيم قمة المعرفة 2016.وقالت صوفيا دي كاين: «يمتدّ عمر الشراكة الوثيقة بين المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم إلى ما يقارب عشر سنوات في خدمة المعرفة، هذه الشراكة التي استلهمت انطلاقتها من توصيات تقارير التنمية الإنسانية العربية الصادرة عن البرنامج في عامي 2002 و2003، أثمرت حتى اليوم عدداً من الأدبيات والمبادرات المتميزة مثل التقارير الإقليمية التي تقدم قراءة تحليلية موضوعية لمسائل حيوية تتعلق بالتعليم والمعرفة والتنمية، ولعل أبرز هذه الثمرات هي مبادرة مؤشر المعرفة العربي، المؤشر الرائد في تقييم مختلف جوانب المعرفة في سياق التنمية في الدول العربية، والمنصة الرقمية الإلكترونية (المعرفة للجميع) التي تتوافر أيضاً عبر تطبيق للهاتف المحمول. ويضاف اليوم إلى سجل هذه الإنجازات مؤشر القراءة العربي، والنسخة الثانية والمحدّثة من مؤشر المعرفة العربي».وأضافت: «لقد ساهمت هذه الجهود بتنوعّها وموضوعيّتها في الدفع قدماً نحو العمل على إصلاح القطاع التعليمي والسياقات المعرفية في مختلف أنحاء المنطقة العربية، وهي أولوية تكتسب باستمرار، مزيداً من الأهمية في مواجهة التحديات المصيرية التي تشهدها المنطقة».وفي كلمته، قال توني آبوت، رئيس الوزراء الأسترالي الأسبق وضيف الشرف للقمة: «إن دبي تحولت إلى معجزة من معجزات العالم الحديث، وما حققته دولة الإمارات من تطور ونهضة، يعد مثالاً يحتذى به في المنطقة في التعايش والانسجام بين الأعراق والجنسيات كلها». وأضاف أن قمة المعرفة 2016 دليل على أن السلام والازدهار هما ما تطمح إليهما البشرية التي تمثل إنسانيتنا، حيث نتطلع جميعاً إلى ما يوحدنا، ويبني جسور التواصل بين الشعوب.

الرابط الإلكتروني :

زيارة المصدر

شارك مع أصدقائك

مشاركة facebook icon مشاركة x icon