نُشر في الخليج 14737
بتاريخ
ندوات ومؤتمرات ومهرجانات
مدينة الشارقة للنشر .. فضاء واعد لمستقبل الكتاب
استعرضت مدينة الشارقة للنشر، أمام نخبة من الناشرين المحليين والخليجيين، أهم الخيارات والتسهيلات التي تقدمها لدعم واقع النشر، ومضاعفة فرص النهوض به على المستوى المحلي والعربي.
جاء ذلك خلال مشاركة المدينة في ندوة «قطاع النشر.. أين؟ وإلى؟» نظمتها هيئة دبي للثقافة، واستضافت كلاً من: سالم عمر سالم، مدير المدينة، وإبراهيم خادم مدير إدارة المحتوى في المجلس الوطني للإعلام، والإعلامية أماني الشحي من تلفزيون الشارقة، والكاتب طالب شاهين من صحيفة البيان، وأدارها فهد المعمري من هيئة دبي للثقافة.
وأوضح سالم عمر سالم، في حديثه عن الخيارات والتسهيلات التي توفرها مدينة الشارقة للنشر، أن المدينة تسهم في خلق مناخ واعد ومتقدم لقطاع صناعة النشر في الإمارات، من خلال ما تقدمه من خدمات على مستوى الطباعة، والتخزين، والترجمة، والتحرير، وغيرها من الخدمات التي يحتاج إليها الناشر، وهو الأمر الذي يجعلها بيئة مثالية لانطلاق الناشرين من مختلف أنحاء العالم بأعمالهم من أرض الشارقة.
وقال مدير مدينة الشارقة للنشر: «منذ تأسيسها حتى اليوم عززت المدينة من شراكاتها الفاعلة مع مختلف الجهات الثقافية في الإمارة والدولة، واستطاعت خلال سنوات قليلة أن تتجاوز الحدود المحلية لتصل إلى العالمية من خلال حضور إمارة الشارقة في مختلف فعاليات المدن الثقافية العالمية، حيث عرّفت الناشرين وقطاعات المناطق الحرة حول العالم بما تقدمه من تسهيلات وخيارات ترتقي بعملية النشر».
وأضاف: «توفّر المدينة وعبر مساحاتها الواسعة خيارات متكاملة للناشرين تسهل عليهم الإجراءات وتضمن سلاسة في إنجاز الأعمال، ما يصب في مصلحة مضاعفة النشر والارتقاء به، إلى جانب القوانين والأنظمة المرنة التي توفرها للناشرين، فضلاً عن تكاليف النشر المنخفضة واليد العاملة الموهوبة والماهرة ضمن بنية تحتية حديثة ومتطورة، وربط جوي وبحري مع جميع أنحاء العالم».
وفي تعليق له على رؤية المدينة لمستقبل النشر، أكد سالم عمر سالم أن الغد مرهون بالجهد الدؤوب والعمل المثالي في مجالات النشر وتفعيل الشراكات المتنوعة. وقال: «المدينة تسعى إلى تحقيق حزمة من النجاحات في قطاع النشر، لكن هذه النجاحات تتطلب المثابرة والإيمان بالعمل، إلى جانب الحرص على تنمية سبل التعاون الوثيقة والفعالة بين الكتاب والمحررين ودور النشر من أجل تحقيق هدفهم المشترك، وهو إرساء منهج جديد ومشترك لصناعة الكتب».
وتابع: «عملية النشر يشترك فيها الجميع، الكاتب، والمدقق، والناشر، والدولة ومؤسساتها الثقافية، إنها ليست فردية على الإطلاق، وهذا ما يؤكد الدور الذي يلقى على عاتق الجميع في إسناد هذه العملية التنموية التي تتطلب الجهد والتعاون والتوافق على الفكرة والمضمون والطرح، كما يجب أن تنسجم المضامين المراد نشرها مع سياسات الدول كي تبقى دور النشر والناشرين على صلة وثيقة مع الجهات المشرّعة في الدولة، من دون أن تتعارض معها، بل تستمر في علاقة متينة تدعم هذه الصناعة وترتقي بها».
وفي ما يتعلق بعجلة الاستثمار في صناعة النشر، أوضح مدير مدينة الشارقة للنشر أن الاهتمام بقطاع النشر وتطويره بشكل مستمر، والحفاظ على جودة ونوعية الأعمال المقدمة للجمهور، كل ذلك يسهم في مضاعفة الاستثمارات في هذا المجال، فمن غير المنطقي أن تبحث دور نشر عن أرباح خياليّة، وهي تقدم منتجات لا ترتقي إلى أن تحتفظ بها المكتبات.
وتابع: «يجب على الناشر نفسه أن يؤمن بمخرجاته، وألا يعتمد فقط على الربح، إن آمن الناشر بالربح فقط، فسيخسر الكثير من المضمون والقراء وقبلهم الكتّاب الذين هم المحرّك الرئيسي لعمله، لذا يجب على الناشرين أن يكونوا على قاعدة توافق، ويؤمنوا بأن الكتاب ليس سلعة بقدر ما هو وعاء معرفي ضروري وأساسي للنهضة الإنسانية بوجهها الشامل».
ولفت إلى أن للناشر حقّاً في الربح والاستفادة من عائدات بيع الكتب، لكن ليس على حساب السمعة والمكانة، وهذه الأرباح يمكن أن تتحقق من خلال متابعة الجودة والوقوف بشكل مهني على الإصدارات ومتابعة المبدعين والاهتمام بهم وبمؤلفاتهم، خصوصاً أولئك الذين يمتلكون قدرة على إنجاز مشاريع أدبية أو معرفية أو فكرية بشكل منتظم وبمضامين إبداعية، لذا أرى أن الناشرين هم المساهمون في زيادة معدلات الاستثمار في هذا القطاع أو تدهوره، لهذا، فإن المسؤولية مطلب رئيس للنهوض بقطاع النشر ومضاعفة الاستثمارات فيه.
جاء ذلك خلال مشاركة المدينة في ندوة «قطاع النشر.. أين؟ وإلى؟» نظمتها هيئة دبي للثقافة، واستضافت كلاً من: سالم عمر سالم، مدير المدينة، وإبراهيم خادم مدير إدارة المحتوى في المجلس الوطني للإعلام، والإعلامية أماني الشحي من تلفزيون الشارقة، والكاتب طالب شاهين من صحيفة البيان، وأدارها فهد المعمري من هيئة دبي للثقافة.
وأوضح سالم عمر سالم، في حديثه عن الخيارات والتسهيلات التي توفرها مدينة الشارقة للنشر، أن المدينة تسهم في خلق مناخ واعد ومتقدم لقطاع صناعة النشر في الإمارات، من خلال ما تقدمه من خدمات على مستوى الطباعة، والتخزين، والترجمة، والتحرير، وغيرها من الخدمات التي يحتاج إليها الناشر، وهو الأمر الذي يجعلها بيئة مثالية لانطلاق الناشرين من مختلف أنحاء العالم بأعمالهم من أرض الشارقة.
وقال مدير مدينة الشارقة للنشر: «منذ تأسيسها حتى اليوم عززت المدينة من شراكاتها الفاعلة مع مختلف الجهات الثقافية في الإمارة والدولة، واستطاعت خلال سنوات قليلة أن تتجاوز الحدود المحلية لتصل إلى العالمية من خلال حضور إمارة الشارقة في مختلف فعاليات المدن الثقافية العالمية، حيث عرّفت الناشرين وقطاعات المناطق الحرة حول العالم بما تقدمه من تسهيلات وخيارات ترتقي بعملية النشر».
وأضاف: «توفّر المدينة وعبر مساحاتها الواسعة خيارات متكاملة للناشرين تسهل عليهم الإجراءات وتضمن سلاسة في إنجاز الأعمال، ما يصب في مصلحة مضاعفة النشر والارتقاء به، إلى جانب القوانين والأنظمة المرنة التي توفرها للناشرين، فضلاً عن تكاليف النشر المنخفضة واليد العاملة الموهوبة والماهرة ضمن بنية تحتية حديثة ومتطورة، وربط جوي وبحري مع جميع أنحاء العالم».
وفي تعليق له على رؤية المدينة لمستقبل النشر، أكد سالم عمر سالم أن الغد مرهون بالجهد الدؤوب والعمل المثالي في مجالات النشر وتفعيل الشراكات المتنوعة. وقال: «المدينة تسعى إلى تحقيق حزمة من النجاحات في قطاع النشر، لكن هذه النجاحات تتطلب المثابرة والإيمان بالعمل، إلى جانب الحرص على تنمية سبل التعاون الوثيقة والفعالة بين الكتاب والمحررين ودور النشر من أجل تحقيق هدفهم المشترك، وهو إرساء منهج جديد ومشترك لصناعة الكتب».
وتابع: «عملية النشر يشترك فيها الجميع، الكاتب، والمدقق، والناشر، والدولة ومؤسساتها الثقافية، إنها ليست فردية على الإطلاق، وهذا ما يؤكد الدور الذي يلقى على عاتق الجميع في إسناد هذه العملية التنموية التي تتطلب الجهد والتعاون والتوافق على الفكرة والمضمون والطرح، كما يجب أن تنسجم المضامين المراد نشرها مع سياسات الدول كي تبقى دور النشر والناشرين على صلة وثيقة مع الجهات المشرّعة في الدولة، من دون أن تتعارض معها، بل تستمر في علاقة متينة تدعم هذه الصناعة وترتقي بها».
وفي ما يتعلق بعجلة الاستثمار في صناعة النشر، أوضح مدير مدينة الشارقة للنشر أن الاهتمام بقطاع النشر وتطويره بشكل مستمر، والحفاظ على جودة ونوعية الأعمال المقدمة للجمهور، كل ذلك يسهم في مضاعفة الاستثمارات في هذا المجال، فمن غير المنطقي أن تبحث دور نشر عن أرباح خياليّة، وهي تقدم منتجات لا ترتقي إلى أن تحتفظ بها المكتبات.
وتابع: «يجب على الناشر نفسه أن يؤمن بمخرجاته، وألا يعتمد فقط على الربح، إن آمن الناشر بالربح فقط، فسيخسر الكثير من المضمون والقراء وقبلهم الكتّاب الذين هم المحرّك الرئيسي لعمله، لذا يجب على الناشرين أن يكونوا على قاعدة توافق، ويؤمنوا بأن الكتاب ليس سلعة بقدر ما هو وعاء معرفي ضروري وأساسي للنهضة الإنسانية بوجهها الشامل».
ولفت إلى أن للناشر حقّاً في الربح والاستفادة من عائدات بيع الكتب، لكن ليس على حساب السمعة والمكانة، وهذه الأرباح يمكن أن تتحقق من خلال متابعة الجودة والوقوف بشكل مهني على الإصدارات ومتابعة المبدعين والاهتمام بهم وبمؤلفاتهم، خصوصاً أولئك الذين يمتلكون قدرة على إنجاز مشاريع أدبية أو معرفية أو فكرية بشكل منتظم وبمضامين إبداعية، لذا أرى أن الناشرين هم المساهمون في زيادة معدلات الاستثمار في هذا القطاع أو تدهوره، لهذا، فإن المسؤولية مطلب رئيس للنهوض بقطاع النشر ومضاعفة الاستثمارات فيه.