آخر الأخبار
Altibrah logo
ملامح ثقافية مشتركة بين الإمارات والبرازيل في ساو باولو
نُشر في الخليج 14325 بتاريخ ندوات ومؤتمرات ومهرجانات

ملامح ثقافية مشتركة بين الإمارات والبرازيل في ساو باولو

جاءت المشاركة الإماراتية في خامس أيام معرض ساوباولو الدولي للكتاب، متميزة من ناحية العروض والفعاليات المقدمة، حيث وقع 13 كاتباً إماراتياً مؤلفاتهم الصادرة باللغة البرتغالية في المعرض، وتنوعت إصداراتهم ما بين الأعمال الشعرية والمؤلفات الروائية، إلى جانب الإنتاجات التاريخية، والكتب التي تروي سيرة المسرح الإماراتي والعربي، وتاريخ الموسيقى الخليجية والعربية.كما شهدت شوارع مدينة ساو باولو عروضاً تراثية لفرقة الشارقة الوطنية، قدمت فيها فنون: النوبان على آلة الطنبورة، والليوا على آلة المزمار والطبل الكبير (شيندو)، إضافة إلى فن الأنديما بالقربة، والهبان على القربة الجلدية.وأقيمت ندوات فكرية تناولت أوجه الشبه والاختلاف بين التجربتين الإماراتية والبرازيلية فيما يتعلق بالنشر وصناعة الكتاب، وتجربة الإمارات في تعزيز عادة القراءة بين أفراد المجتمع، وبناء جيل قارئ ومثقف، إضافة إلى الندوات التي استعرضت حضور التراث الإماراتي في النتاج الأدبي المحلي، وما قدمه من مواضيع تشترك مع ذاكرة الموروث الإنساني بصورة عامة، ومدى التأثير الذي أسهم فيه على صعيد تشكيل حالة إبداعية متقدمة تستلهم من جماليات التراث تفاصيل جديدة وتعابير أكثر جمالية.تناولت جلسة «ملامح النشر المشترك..نجاح التعاون الإماراتي البرازيلي»، التي نظمتها جمعية الناشرين الإماراتيين أوجه الشبه والاختلاف بين التجربتين الإماراتية والبرازيلية فيما يتعلق بالنشر وصناعة الكتاب.وشارك في الجلسة كل من تامر سعيد، مدير عام مجموعة كلمات، وإيمان بن شيبة، مؤسس دار سيل للنشر، ولويس ألفارو، مدير العلاقات الدولي لغرفة الكتاب البرازيلي، وأدارتها الإعلامية صفية الشحي، حيث تناول المتحدثون رؤية الإمارات وإيمانها العميق بأهمية القراءة والكتاب والمعرفة ودورهم في تحقيق التنمية والتطور، وتشكيل جسر لبناء علاقات قوية ومستدامة بين الشعوب والثقافات المختلفة.واستهل الندوة راشد الكوس، المدير التنفيذي للجمعية، بمداخلة وجه خلالها الشكر إلى غرفة الكتاب البرازيلي على تنظيم البرنامج المهني للناشرين بصورة حرفية ساهمت في نجاح اللقاءات المشتركة بين الناشرين، مشيراً إلى أهمية البرنامج في تعزيز فرص التعاون والعمل المشترك بين الناشرين الإماراتيين والبرازيليين، وأثره على توفير فرص جديدة للاستثمار بين سوقي النشر اللاتيني والعربي.وقالت بن شبية: «نحن نثمن خطوة البرازيل في عام 2006 حيث بدأت تنفيذ مبادرة وطنية لتشجيع القراءة من خلال إنشاء المكتبات وتقريب المسافة بين الشباب والكتب، واهتمامها الكبير بحركة النشر التي تتأثر بالتجربة التاريخية للشعوب، إذ هناك تقارب كبير في تجربة البرازيل في إطار محيطها اللاتيني وتجربة الإمارات في إطار محيطها العربي، وهذا التقارب أثر على طبيعة النصوص ومحتواها كما أدى إلى تشكيل مؤسسات وجمعيات لحماية قطاع النشر وحفظ التراث الغني لشعب الإمارات وشعب البرازيل».وفي حديثها عن تجربة مشاركتها في البرنامج المهني للجمعية مع الناشرين البرازيليين، قالت بن شيبة: «إنه خلال عملنا في شركة ودار «سيل» للنشر كنا نتحضر لمشروع يتوجه لليافعين والشباب يتناول المؤلفات المتعلقة بالصحة النفسية، والإدارة المالية، وتحديد المسار الوظيفي، ولم نكن نعثر على مثل هذه الموضوعات باللغة العربية، وخلال مشاركتنا في البرنامج المهني تعرفنا على عدد من دور النشر البرازيلية العاملة في هذا المجال الأمر الذي وفر علينا فرصة البحث وسهل علينا عمليات الترجمة».وسلطت الجلسة الضوء على أثر التنوع الثقافي في الإمارات على المواد المنشورة، حيث قال تامر سعيد: «إن التنوع الثقافي في الإمارات التي تحتضن 200 جنسية أسهم في إثراء المادة المنشورة بالثقافات المختلفة، كما أدى إلى تحفيز حركة الطباعة والنشر وتبادل المطبوعات بين الإمارات وبقية دول العالم حيث يقرأ المقيمون في الدولة نتاج بلدانهم ويبحثون عنه في المكتبات ومعارض الكتب، إذ تنشر الإمارات في الوقت الحالي نحو 500 عنوان جديد في العام، وتتجاوز صادراتها من الكتب حوالي 40 مليون دولار أمريكي سنوياً حيث حقق سوق النشر الإماراتي نمواً سنوياً بنسبة 12 بالمئة خلال العقد الماضي».من جانبه قال لويس ألفارو: «هنالك تقارب واضح بين الثقافة الإماراتية والثقافة البرازيلية، يمكن ملاحظتها في أكثر من مجال، فالكثير من المفردات باللغة البرازيلية تعود أصولها إلى العربية، وهناك تعدد ثقافي وتنوع في البرازيل يتشابه مع ما يظهر في الإمارات، الأمر الذي يجعل تجربة النشر في كلا البلدين متشابهة من حيث المضامين التي يطرحها الناشرون».وتوقف لويس عند مشروع التنمية الثقافية الإماراتي والبرازيلي، المتمثل في البرنامج الوطني للقراءة، بقوله: «بدأت البرازيل برنامجاً وطنياً للقراءة لتعزيز مشروع النهوض بالمعرفة لدى الأجيال الجديدة، وهو ذاته ما قادته دولة الإمارات في العام 2016، الأمر الذي يضع كلا البلدين أمام مشروع واحد له خصوصيته على المستوى اللغوي بين العربية والبرتغالية».

الرابط الإلكتروني :

زيارة المصدر

شارك مع أصدقائك

مشاركة facebook icon مشاركة x icon