نُشر في البيان 13215
بتاريخ
ندوات ومؤتمرات ومهرجانات
مهرجان الثقافة العربية وتراث الإمارات والترجمة جسر تواصل بين العرب والهند
اختتمت مؤخراً في جامعة كلكوت بالهند فعاليات مهرجان الثقافة العربية وتراث الإمارات والترجمة الذي تنظمه دار الياسمين للطباعة والنشر سنوياً ، وقد حرصت دار الياسمين على تواجد الكتاب والكاتب الإماراتي في المهرجان الذي يحضره أساتذة وطلاب الجامعات والكليات والمهتمون باللغة العربية.وتعد ولاية كيرلا أول ولاية تدخلها اللغة العربية وذلك من خلال المخطوطات والمؤرخين، ويحرص أهلها على الاهتمام ودراسة العربية وتعتبر اللغة الثانية في مدارسها. وقد ارتفعت نسبة حضور المهرجان على مدى 3 سنوات من 20 شخصا إلى ألفي دارس وباحث في اللغة.اهتمام ولاية كيرلا باللغة العربية معروف حيث يدرس الطلاب المواد الإسلامية بالعربية وليست بالاوردو كباقي الدول المجاورة للهند، ولديهم شغف لإتقان العربية، ومعظم أهلها يفتخرون بأبنائهم الذين يتقنون العربية."البيان" التقت الدكتورة مريم الشناصي مؤسس دار الياسمين والمنظم للمهرجان حيث قالت: الكثير من أولياء الأمور يدفعون أبناءهم لدراسة العربية بالرغم من أنها لا تحتسب من ضمن الساعات، ولكن يعتبرونها من اللغات الأساسية التي يحرصون على تعلمها، ويصل عدد المدرسين في هذه الولاية إلى عشرة آلاف مدرس وحسب تصريحات الحكومة الهندية بأن هناك تشجيعاً على استقطاب الدارسين للغة للعمل كمدرسين.وأضافت: بدأت فكرة نشر اللغة العربية في كيرلا من خلال دعوة لمجموعة من الكتاب العرب لتوقيع كتبهم المترجمة هناك، فلاحظت عند حضوري لتوقيع كتابي «مذكرات فارسة عربية» وجود أعداد من الهنود الذين يتحدثون العربية وحاجتهم للمزيد من المعرفة في الثقافات العربية والتراث الإماراتي، فقررت بأن أنشر وأدعم اللغة العربية هناك عبر ارسال كتب وروايات عربية للتعرف على الشعر الفصيح والكتب والروايات الأخرى.كما توضح الشناصي بأنه من خلال التنسيق مع الجامعات تم الاتفاق والعمل على تكريس المهرجان سنوياً وأن يتضمن المحاضرات والندوات التي تتناول مجال القصة والأدب العــــربي، إضافة إلى الثقافة العربية في اللـــغة والتراكيب اللغوية وفي النحو، إضافة إلى طرح جائزة للشعر العربي..والتي يتنافس فيها الهنود، وبالرغم من عدم وجود ترجمة للندوات إلا أن هناك تزايدا في الحضور حتى من ولايات أخرى، وتعتبر الفعالية أكبر مهرجان للغة العربية على مستوى الهند من ناحية الحضور ومن ناحية الكتب التي توزع في المهرجان..وتواصل د. الشناصي في حديثها بأنه لا توجد حاجة لترجمة الكتب العربية إلى لغات أخرى ثم إلى الملبارية فهناك عدد كبير من الدارسين للعربية وأكثرهم من حملة الماجستير والدكتوراه ولديهم المقدرة على ترجمة الكتب من العربية واللغات الهندية المختلفة.تتكفل دار الياسمين سنوياً بشحن كميات كبيرة من إصداراتها وإصدارات بعض الكتاب المتعاونين الذين يتبرعون بكتبهم مجانا، وقامت الشناصي هناك بزيارة رئيس وزراء كيرلا وإهدائه كتاب «سرد الذات» لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، والذي قام بترجمته عبدو شوبرام.والذي عاش في دولة الإمارات لمدة 40 سنة ودرس مرحلة الثانوية العامة في الإمارات، كما تم ترجمة كتاب «مذكرات فارسة عربية» للكاتبة مريم الشناصي الى الهندية والصينية والأوردو والملبارية والتاميلية، كذلك التركيز على الترجمة المباشرة من العربية إلى الملبارية والعكس.حضر مهرجان الثقافة العربية وتراث الإمارات والترجمة محمد المعيني الرئيس التنفيذي لمعهد الثقافة الدبلوماسية والذي تحدث عن أهمية الثقافة الدبلوماسية ، وأقيمت ندوة عن دور الثقافة العربية في شعر الأطفال للدكتور عارف الشيخ، وكان ضيف الشرف المهرجان ناصر الظاهري الذي استلم وشاح جامعة كاليكوت تقديراً لانجازاته الإبداعية .