آخر الأخبار
Altibrah logo
مهرجان طيران الإمارات للآداب .. انطلاقة حافلة بـ 37 «كلمة»
نُشر في الإمارات اليوم بتاريخ ندوات ومؤتمرات ومهرجانات

مهرجان طيران الإمارات للآداب .. انطلاقة حافلة بـ 37 «كلمة»

ببرنامج استهلالي حافل، ووسط إقبال لافت من محبّي الكلمة، انطلقت فعاليات الدورة الـ11 من مهرجان طيران الإمارات للآداب، في فندق إنتركونتننتال فيستيفال سيتي بدبي.
وضمت فعاليات اليوم من المهرجان الذي يقام برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، نحو 37 جلسة حوارية وورشة عمل استضافت نخبة من الأدباء والكتّاب من العالمين العربي والغربي.
ووضعت الجلسات وورش العمل مجموعة من القضايا الأدبية الراهنة على طاولة النقاش، وركزت على جوانب معاصرة في عالم الكلمة، ومنها التسامح والمستقبل، بالإضافة الى موضوعات تتعلق بالبيئة والطفل.
وتحت عنوان «الكلمة تجمعنا»، استأثر اليوم الأول من المهرجان، بالعديد من الجلسات والفعاليات، التي حظيت بإقبال لافت، ومن بينها جلسة «نساء خلّدهن التاريخ» التي تحدثت خلالها الكاتبات سو نيلسون، وكيت بانكهور، ونيكولا تاليس.
كما حضرت في الجلسات موضوعات: التشويق في القصص، وتلفزيون الأطفال بين الأمس واليوم، ومسائل أدبية ترتبط بالعصر، ومنها الجلسة الخاصة بأهمية وسائل التواصل الاجتماعي في مجال الأدب، والتي طرحت علامات استفهام حول إمكانية أن تقضي هذه الوسائل على الروايات، وجمعت الجلسة بين ثلاثة كتّاب، هم: محمد المرزوقي وعبدالله النعيمي وجعفر سلمان.
بينما سلطت ورش عمل اليوم الأول من مهرجان طيران الإمارات للآداب، الذي يستمر حتى التاسع من الشهر الجاري، الضوء على مجموعة من الموضوعات المرتبطة بفنون الكتابة.
وبينما تناول الكاتب مات ريكنسون، في ورشة خاصة، أهمية وجود الضحايا في القصص، قدّم الكاتب عبدالوهاب السيد الرفاعي في ورشته 12 طريقة لكتابة نهاية غير متوقعة في القصص. أما المبدعة نبيهة محيدلي، فطرحت مجموعة من الأسئلة في ورشتها، محاولةً تقديم الإجابة عن أسئلة: ماذا أكتب؟ ولمن أكتب؟ وكيف أكتب؟
وإلى جانب تلك الورش المتعلقة بتفاصيل الكتابة، حضرت ورش من نوع آخر ترتبط بتسويق الكتب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الى جانب ورش خاصة بالقراءة للأطفال، أو حتى الورش التفاعلية كالتي قدّمتها الكاتبة أسماء كلبان.
من جهتها، قالت الكاتبة البريطانية سو نيلسون، التي شاركت في جلسة حوارية بعنوان «نساء خلّدهن التاريخ»، لـ«الإمارات اليوم»، إنه «من المهم أن نسلط الضوء على التجارب النسائية المتميزة التي قدمتها مجموعة من السيدات عبر التاريخ، إذ إن الكثير من الكتب يشير إلى أن الرجال هم الذين قدّموا الإنجازات على مدار التاريخ».
وأضافت: «التاريخ كتب من قبل الرجال، وركز عليهم، وهناك اختلاف في التعاطي معه ومع قضايا النساء بشكل خاص، فهناك تفاصيل كثيرة تتعرض لها المرأة في حياتها اليومية، ولا يعرفها الرجال، ولا يعايشون الشعور بها، وهذا يؤثر كثيراً في طريقة الكتابة».
وحول صاحبات التجارب اللواتي تلهمها تجربتهن، اختارت نيلسون، فالنتينا تيرشكوفا، أول امرأة وصلت إلى الفضاء، التي تمكنت من أن تكون رائدة في هذا المجال، وعملت على الكثير من الميادين الأخرى التي جعلتها متميزة في حياتها.
وأشادت نيلسون بمهرجان طيران الإمارات للآداب، مشيرة إلى أنه من الممتع المشاركة في حدث يقدم هذا الكمّ من ورش العمل والحوارات، إذ يضم المهرجان نحو 200 جلسة باللغة العربية وبالإنجليزية وباللغتين معاً.
من ناحيتها، قدمت الكاتبة اللبنانية رانيا زبيب ضاهر، المختصة في مجال أدب الطفل، ورشة عمل خاصة قرأت فيها للصغار قصتها «أنا والشيء».
وعن هذه الورشة أوضحت ضاهر لـ«الإمارات اليوم» أن الورشة كانت موجهة للأطفال من عمر ثلاث إلى ست سنوات، لافتة إلى أن قصة «أنا والشيء» تحفز الخيال، وتحكي لهذه الفئة العمرية كيفية إيجاد ما يسعدهم، إذ تبرز للأطفال كيفية إيجاد الفرح ومحاولة تجسيده من خلال الصلصال، وتغيير هذا الشكل طوال الورشة، إذ قد يتحول من غيمة إلى قبعة، ثم إلى وشاح.
وأضافت ضاهر أن الورشة تختتم بتقديم كل طفل لما يحبه، ما يجعل الأجواء غير رسمية، منوهة بأهمية تلك الورش في التعاطي مع الفئات العمرية الصغيرة، لاسيما أن عنصر التفاعل مهم جداً للجيل الجديد، كونه سريع الملل، ولذا لابد من جعله يشعر بالارتباط بما يقدم، خصوصاً أن الأطفال يبتعدون اليوم عن الكتاب، ويتوجهون إلى الألعاب والأجهزة التكنولوجية.

الرابط الإلكتروني :

زيارة المصدر

شارك مع أصدقائك

مشاركة facebook icon مشاركة x icon