ندوة صناعة النشر الإماراتية المكانة التي تتبوأها الدولة على مستوى قطاع النشر في المنطقة

واصل جناح دولة الإمارات العربية المتحدة كضيف شرف في معرض الدار البيضاء الدولي للنشر والكتاب ندواته ضمن البرنامج الثقافي المصاحب لفعاليات الجناح والذي تنظمه وزارة الثقافة وتنمية المعرفة ويقدمها نخبه من المتخصصين والمثقفين حيث تناولت الندوة الرابعة التي قدمها كل من الكاتب على الشعالي وإيمان بن شيبه من مؤسسة دار سيل للنشر ورئيسة تحرير مجلة سيل الالكترونية والكاتب سعيد حمدان بعنوان صناعة النشر الإماراتية المكانة التي تتبوأها الدولة على مستوى قطاع النشر في المنطقة.وأكد المحاضرون إن الإمارات حققت خلال السنوات الماضية تطورا ملحوظا في قطاع النشر بكل تخصصاته مشيرين الى دور الجمعيات والجهات العاملة في النشر وحرصها على السعي قدما لتعزيز هذا التطور وتنمية قدرات العاملين في هذا القطاع للنهوض بواقعهم المهني والعملي من خلال مجموعة من الندوات والدورات واللقاءات التي تم تنظيمها على مدار العام الماضي إضافة إلى الترويج لكل الأعضاء في مختلف المحافل الدولية التي تشارك فيها الإمارات.كما اكدوا أن الإمارات بما لديها من صروح نشر وناشـرين ومبادرات ودعم مباشر لقطاع النشر داخل الدولة وخارجها تسير بطريقها نحو التميز والريادة على مستوى المنطقة في هذه الصناعة وأن المقبل سيكون أكثر ازدهارا وتطورا.وقال سعيد حمدان ان الحقيقة والتاريخ والانجازات أثبتوا مع الزمن ان تجربة دولة الامارات العربية المتحدة أكدت نجاح الاتحاد وقوته وحجم التنمية والتطور والاستقرار والامن ومحاولة البحث عن مكانة مميزة في مستقبل العلم والتكنولوجيا وتعليم الانسان واسعاده ..وجعلنا نعتز ونتمسك وندافع عن هذه التجربة التي اصبح يفتخر بها كل عربي منصف ينشد الافضل لامته.واضاف.. نعم البترول كان عاملا رئيسا لخلق هذه التنمية ولكن الأهم كان الذي صنعها وبناها وأمدها بعوامل الاستمرارية والتطور الانسان الاماراتي اغلى ما تملكه الدولة وهذا ما زرعته فينا القيادة الناجحة والقوية للدولة.وأوضح ان تطور النشر في الامارات هو جزء من الحديث عن انسانها وطموحه وتطلعاته كما ان حركة التأليف والحماسة للكتابة والنشر قديمة جدا سبقت قيام الدولة فهي ارتبطت بشغف القراءة وطاقة الابداع عند هذا الانسان الساكن في هذه الارض منذ أيام الشعراء الشعبيين مثل "بن ظاهر" ومحين وغيرهما ومنذ ذلك العصر الذي ظهر فيه العالم والملاح الفلكي أحمد بن ماجد الذي ترك ما يقارب 40 مخطوطة عن الملاحة البحرية.وتناولت ايمان شيبه النشر الالكتروني وما يواجهه من مقاومة مؤكدة ان أي جديد يتلقى مقاومة من رواد المجال ومن المستهلك مشيرة الى ان أغلبية مقاومة رواد المجال ناتجة عن اختلاط مفهوم الكتاب الرقمي بفكرة القرصنة والخوف من عدم التحكم بالكتاب.. كما أغلبية مقاومة المستهلكين القراء ناتجة عن ارتباطهم وحميميتهم بالكتاب .. ونبهت الى ان الجيل القادم سيستخدم الأجهزة الالكترونية بكل أجزاء حياته ولذلك إذا كنا نريد للأجيال القادمة الاستمرارية في القراءة فيجب الوصول اليهم عن طريق منصاتهم المفضلة.وتحدثت عن التغيير والتطوير وسبل التغلب على القرصنة والحوار بين العرب والغرب وكيف يصنع الكتاب الرقمي وما هي التحديات التي تقابله.وقدم على الشعالي نظرة عامة عن أهمية النشر ودورة في الارتقاء بالمجتمع الإماراتي ودور الدولة في صناعة النشر كجزء من الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز أعمال الناشرين الإماراتيين وتطوير صناعة النشر الإماراتية من خلال التعلم والتعاون والدعم.. مؤكدا أهمية الدور المنوط بالجهات والجمعيات ذات الصلة في النشر والسعي الدائم إلى رفع مستوى الأداء العملي للناشرين الإماراتيين.