نُشر في وام
بتاريخ
ندوات ومؤتمرات ومهرجانات
ندوة "أدب الخيال العلمي بين الواقع والمأمول"
طالبت مجموعة من الأدباء والكتاب المتخصصين بأدب وثقافة الطفل بإدخال أدب الخيال العلمي الموجه للطفل ضمن المناهج الدراسية المقررة إسوة بالمناهج التعليمية المعروفة حاليا . وأكد الأدباء والكتاب أن هذه الخطوة ستعزز معلومات ومعارف الطلبة في الأمور العلمية وتبث فيهم روح البحث العلمي وزيادة الإطلاع على العلوم والثقافات المختلفة بطريقة علمية تعليمية تتفوق على الكثير من الطرق السائدة التي تعيق الخيال والإبداع. جاء ذلك خلال ندوة "أدب الخيال العلمي بين الواقع والمأمول" التي أقيمت في قاعة ملتقى الأدب ضمن البرنامج الثقافي لمهرجان الشارقة القرائي . شارك في الندوة نورة النومان من الإمارات ورؤوف وصفي من مصر والدكتور أشرف فقيه من المملكة العربية السعودية وأدارتها دينا قنديل وشهدت العديد من المداخلات من قبل الجمهور. وقالت نورة النومان " إن قراءة بسيطة في سيرة العلماء والمخترعين الأوروبيين تكشف أنهم كانوا في مرحلة الصغر شغوفين بأدب الخيال العلمي وهو الذي صاغ توجهاتهم وأظهر إبداعاتهم نحو العلن وأننا إذا أردنا أن نتعاطى مع هذا الأدب بصورة سليمة فإننا سنضمن توجهنا نحو مستقبلنا بخطى ثابتة ومن جميع النواحي فهو بوابة مهمة لأطفالنا في محبة العلم والبراعة فيه لاسيما إذا اقترن بدعم أكبر للأبحاث في ضوء تخصيص منح مالية كافية لتحقيق هذا الغرض المهم " . وفرق الدكتور أشرف فقيه بين أدب الطفل والخرافة وقال : " ليس كل ما يتحدث عن المستقبل من الأدب الموجه للطفل يستحق تسميته أدب الخيال العلمي فلهذا الأدب العديد من الركائز أهمها أنه يقوم على أمور علمية حقيقية يمكنها أن تفتح الباب أمام تصورات علمية أخرى وهذا مختلف عن الخرافة التي تتحدث عن مخلوقات غريبة أو تجنح بخيال الطفل نحو مديات مفتوحة لا يمكن معها الوصول إلى شئ لكي ننجح في أدب الخيال العلمي نحتاج الى منظومة كاملة تبدأ من الفكرة ولا تتوقف عند حدود التطبيق حتى تولد أفكارا أخرى " . وأشار رؤوف وصفي إلى أهمية النهوض ببعض العوامل التي تدعم قوة أدب الخيال العلمي للطفل وتزيد من مساحة تأثيره التي تنطلق من أهمية هذا الأدب في تبسيط العلوم ووضع الطفل في مجتمع مستقبلي حتى لا يصاب بصدمة المستقبل والخوف منه والإنطلاق في ذلك من تطوير البيئة العربية من خلال تصورها كمنتج خيال علمي كونها حافلة بالعديد من الأسس الداعمة لذلك .. لافتا إلى قصة البساط السحري الذي ألهم العلماء فتحول إلى حقيقة ماثلة من خلال المركبات الفضائية والطائرات ذات السرعات الفائقة. كما أقيمت ندوة ثقافية ثانية ضمن البرنامج الثقافي لمهرجان الشارقة القرائي للطفل في قاعة ملتقى الكتاب بعنوان "نحو خلق جيل مبتكر ومبدع وتعزيز ثقافة القراءة" شارك فيها كل من الكاتب والأديب المصري ابراهيم فرغلي والكاتبة الأمريكية اليسون ماكغي والكاتبة البريطانية باميلا بوتشارت وأدارتها سارة المرزوقي.