تأسس مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث رسمياً بكتاب من وزارة الإعلام والثقافة رقم أ.ع.ش:428 الصادر في 18 رمضان 1411هـ، الموافق 2 / 4 / 1991م تحت ترخيص رقم 122976، بدعم كامل من معالي جمعة الماجد, ليكون هيئة خيرية علمية ذات نفع عام تُعنى بالثقافة والتراث.
تعود بداية المركز مع ميلاد فكرته لدى مؤسسه إلى عام 1988م, إذ بدأ العمل باقتناء الأوعية الثقافية بمختلف أشكالها, ومن ثم حفظها لفهرستها وتصنيفها، وفي عام 1993م بدأت مرحلة تقديم الخدمات المكتبية للباحثين وطلاب الجامعات.
وقد كان جمعة الماجد من خلال أسفاره الكثيرة يقوم بانتقاء المفيد من المطبوعات والمخطوطات فتجمّع لديه خزانة كتب متنوعة ما لبث أن ضم إليها مجموعة كبيرة من كتب قيمة اشتراها من ورثة أحد العلماء، والتي كانت فيما بعد نواة للمكتبات الخاصة التي يمتلكها المركز.
ومنذ ذلك الحين, بدأت تتجمع أجزاء المركز شيئاً فشيئاً، وينمو ويزدهر يوما بعد يوم، بدءاً من وضع هيكله التنظيمي ونظامه الأساسي ولائحة نظامه الداخلي, مروراً باختيار الكفاءات العلمية المتخصصة في المجال الثقافي، وانتهاءً بخدماته التي يقدمها لقاصديه من داخل الدولة وخارجها.
لقد تحسّس جمعة الماجد الأعباء التي تثقل كاهل طلبة العلم والباحثين، وهم في غالبهم, إن لم يكن جميعهم, من أصحاب الدخل المحدود، فلا طاقة لهم على سفر، ولا حيلة لهم في جلب صورة مخطوط, إذ تقف دون ذلك عقبات كؤود لا يعرفها إلا من كابدها؛ لهذا ولغيره عقد العزم على إنشاء مكتبة شاملة للعلوم الإنسانية والإسلامية والعربية يستغني بها قاصدها من طلبة العلم عن غيرها. فكان له ما أراد فما هي إلا بضع سنين حتى أصبحت مكتبة المركز تضم بين جوانبها, إضافة للكتب المطبوعة, مجموعةً يندر أن تجتمع في غيرها من المخطوطات الأصلية والمصورة, والأطروحات الجامعية, والوثائق التاريخية والسياسية، والدوريات القديمة والنادرة, وهذه جميعاً تنالها أيدي الباحثين بكل يسر وسهولة، ضمن ضوابط وشروط معقولة، بعيدا عن التكلفة المادية الباهظة.