آخر الأخبار
Altibrah logo
خلال مشاركتها في القمة العالمية للنشر في فرانكفورت الألمانية - بدور القاسمي : صناعة الكتاب الإماراتية تشهد إنجازات رائدة
نُشر في الخليج 13668 بتاريخ من كل زاوية خبر

خلال مشاركتها في القمة العالمية للنشر في فرانكفورت الألمانية - بدور القاسمي : صناعة الكتاب الإماراتية تشهد إنجازات رائدة

أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، عضوة اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للناشرين، المؤسسة والرئيسة الفخرية لجمعية الناشرين الإماراتيين، حيوية قطاع النشر والأدب في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحقيقه الكثير من الإنجازات الرائدة خلال السنوات الماضية على الساحتين الإقليمية والعالمية، وهو ما يبشر بمستقبل واعد لصناعة النشر الإماراتية خلال الفترة المقبلة.جاء ذلك خلال العرض الرئيسي، الذي قدمته الشيخة بدور القاسمي حول مستقبل صناعة النشر الإماراتية والإنجازات العديدة التي حققتها الإمارات في هذا المجال على مدى الأعوام ال 35 الماضية، وذلك أثناء مشاركتها في القمة العالمية للنشر بمدينة فرانكفورت في ألمانيا، والتي تنعقد تزامناً مع انطلاق معرض فرانكفورت الدولي للكتاب.واستعرضت الشيخة بدور القاسمي خلال مشاركتها في القمة، المحطات المهمة التي شهدتها صناعة النشر المحلية، أمام نخبة من المتخصصين في قطاع النشر من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب نخبة من خبراء النشر من أوروبا وأمريكا الجنوبية وجنوب شرق آسيا.وقالت الشيخة بدور القاسمي: «شهدت دولة الإمارات تقدماً كبيراً وملحوظاً في مجال صناعة النشر المزدهرة، الأمر الذي تؤكده الإنجازات اللافتة التي حققتها هذه الصناعة خلال العقود الثلاثة والنصف الماضية، والتي بدأت بإصدار أول قانون للمطبوعات والنشر في ثمانينات القرن الماضي الذي شهد أيضاً انطلاق أول نسخة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب. وشكلت هذه المبادرات الركائز الأساسية التي قامت عليها صناعة النشر الحديثة في الدولة، ما أسهم في تطوير وتوسيع هذا القطاع الحيوي، كما شكل إطلاق العديد من المشاريع الثقافية الرائدة على مستوى الإمارة في أواخر العام 2000 دفعة قوية لهذا القطاع وتطويره بمهنية عالية». وأضافت الشيخة بدور القاسمي: «يعد سوق النشر الإماراتي واحداً من أسرع أسواق النشر نمواً على المستوى العالمي، وتشير الإحصاءات إلى أن هذا السوق حقق نمواً سنوياً بنسبة 12% خلال العقد الماضي، ويقدر إجمالي قيمته حالياً بنحو 233 مليون دولار أمريكي، حيث يصنف الرابع والثلاثين عالمياً من حيث عدد الكتب والعناوين التي يتم نشرها في كل عام. ونحن اليوم ننشر نحو 500 عنوان جديد في العام مقارنة مع ستة كتب فقط تم إصدارها في عام 1970، فيما تتجاوز صادراتنا من الكتب نحو 40 مليون دولار أمريكي سنوياً، وتعد أوروبا أكبر شريك تجاري عالمي لنا في هذا القطاع. وتبلغ قيمة التبادلات التجارية في قطاع النشر بين الإمارات والاتحاد الأوروبي ما يزيد على 90 مليون دولار أمريكي سنوياً».
6000 وظيفة

وقدّمت الشيخة بدور القاسمي لمحة عامة عن وضع صناعة النشر في دولة الإمارات من منظور عالمي، مشيرةً إلى ما يتميز به سوق النشر الإماراتي من مزايا فريدة، فضلاً عن التحديات الرئيسية التي يواجهها حالياً، وأشارت إلى أن 40% من الناشرين يعتقدون أن فجوات المهارات تشكل التحدي الرئيسي أمام تطور صناعة النشر ونموها، ووفقاً لتقديرات جمعية الناشرين الإماراتيين يمكن أن توفر صناعة النشر أكثر من ستة آلاف وظيفة بحلول عام 2020. وأضافت: «في الوقت الذي تتطور فيه صناعة النشر العالمية، يجب أن نعمل على تعزيز صناعة النشر المحلية وتطويرها بشكل يسهم في تحويل دولة الإمارات إلى وجهة رئيسية جاذبة للناشرين الدوليين، وقادرة على المنافسة عالمياً».
واستعرضت الأهداف والتحديات المستقبلية التي تواجه صناعة النشر، لافتة إلى أنه يمكن تحقيق مزيد من التقدم من خلال إقامة الشراكات وتوسيع آفاق التعاون بين كافة الأطراف العاملة في مجال صناعة النشر. وشددت على أهمية غرس حب القراءة في نفوس الأطفال والشباب، لافتةً إلى الدور الكبير الذي تقوم به «كلمات»، التي تعد أول دار للنشر متخصصة بإصدار كتب الأطفال باللغة العربية والتي تمكنت من إصدار أكثر من 200 كتاب باللغة العربية حتى اليوم. وتابعت الشيخة بدور القاسمي: «يجب النظر للنشر ليس كصناعة فقط، بل كمصدر للفخر الوطني، حيث يشكل وجود مطبوعات مترجمة إلى اللغة العربية في متناول القراء العالميين، وإشراك الشباب في جهود المحافظة على تراثهم مع الحفاظ على اللغة العربية، أولوية بالنسبة لنا. لدينا مجموعة من الشباب في الإمارات ممن يرغبون بالقراءة، وفي المقابل نحن نهدف إلى تزويدهم بالوسائل اللازمة للقيام بذلك، سواء من خلال الوسائل التقليدية أو من خلال التكنولوجيا التي تلعب اليوم جزءاً كبيراً في حياتهم». واختتمت الشيخة بدور قائلةً: «أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة السياسة الوطنية للقراءة التي تضمنت الاستراتيجية الوطنية للقراءة ( 2026 - 2016)، في إطار»عام القراءة « 2016، الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، كما اعتمدت الدولة إنشاء الصندوق الوطني للقراءة بقيمة 30 مليون دولار أمريكي لتمويل بناء ثقافة وطنية للقراءة.ويجري الآن تنفيذ أكثر من 300 مبادرة وطنية تم إطلاقها على مستوى إمارات الدولة كافة بهدف تشجيع القراءة، بما في ذلك البرامج التي توزع المكتبات المنزلية على الأسر الإماراتية. ونحن ملتزمون بالاستمرار في الابتكار وتطوير ودعم صناعة النشر في الإمارات، فضلاً عن غرس حب القراءة والكتب في نفوس جميع أفراد المجتمع الإماراتي». وقدمت الشيخة بدور القاسمي عرضها في القمة العالمية للنشر أمام نخبة متميزة من الخبراء والمحللين الرئيسيين في قطاع النشر العالمي، والذين سلطوا بدورهم الضوء على التطورات الحالية والمقبلة والتوجهات المتوقعة التي سيشهدها قطاع النشر العالمي، حيث تحدث كل واحد منهم في مجال اختصاصه ، مقدماً نظرة تحليلية معمقة من خلال عرض أفضل الممارسات المتبعة ودراسات الحالة.

الرابط الإلكتروني :

زيارة المصدر

المزيد من الأخبار في

 من كل زاوية خبر  الخليج 13668

شارك مع أصدقائك

مشاركة facebook icon مشاركة x icon