آخر الأخبار
Altibrah logo
ندوة تضيء على إبداعات وقضايا المرأة الثقافية في الإمارات
نُشر في الخليج 16983 بتاريخ ندوات ومؤتمرات ومهرجانات

ندوة تضيء على إبداعات وقضايا المرأة الثقافية في الإمارات

عقد مركز الخليج للدراسات ندوة بعنوان «الإبداعات الثقافية للمرأة الإماراتية» تطرقت إلى حواضن الإبداع الثقافي للمرأة الإماراتية، والإبداعات الثقافية والخصائص الجوهرية لها، كما تناولت القضايا المجتمعية والإنسانية والفكرية التي يتناولها المنتج النسائي الأدبي، واستعرضت الندوة أفق المستقبل لتلك الإبداعات.

وتأتي هذه الندوة في ظل اهتمام المركز بالمرأة الإماراتية الحاضرة دوماً على جدول أعماله، باعتبار منجزها الثقافي جزءاً لا يتجزأ من المنجز الوطني الأعم، ضمن مبادرات التمكين الثقافي للمرأة الكاتبة والمرأة بشكل عام.

وطرحت الندوة الكثير من المحاور ذات الصلة بإبداعات المرأة الثقافية في الإمارات، ومنها: ما الذي يميز إبداعها الثقافي؟ وما هي أبرز القضايا التي يطرحها هذا الإبداع؟ وكيف تطور هذا الإبداع، وما هي آفاق مستقبله؟ هذه الأسئلة، وما يتفرع عنها من أسئلة أخرى، كانت جوهر النقاش بين المتحاورين في هذه الندوة.

وأكد المشاركون في الندوة اضطلاع مختلف مؤسسات الدولة الثقافية والمجتمعية بدعم المنتج الثقافي الإماراتي بشكل عام، وإبداعات المرأة الإماراتية بشكل خاص.

وأوصى المشاركون بفتح المجال لمزيد من التخصصات الدراسية الإبداعية في مجالات (المسرح والموسيقى والخط العربي والترجمة....) وغيرها من الدراسات التي تصقل المواهب وتسهم في رفد الساحة الثقافية والفنية الإماراتية بمبدعين من الإمارات.

واتفق المشاركون في الندوة التي أدارتها الكاتبة عائشة سلطان على أهمية التواصل بين جيل الرواد وجيل الشباب وتفعيل دور الأندية الثقافية في النوادي الرياضية، وإيلاء مزيد من الاهتمام بالمبدع الإماراتي في الجوائز المرصودة لتكريم المبدعين ودفعهم لمزيد من الإنتاج.

وفي بداية الندوة جرى نقاش بين المشاركين حول حواضن الثقافة واتفق الجميع على أن المدرسة والأسرة هما الحاضنتان الأساسيتان للإبداع وهما من يدفع بالموهبة لمزيد من التحقق.

ورأت عائشة سلطان أن المرأة الإماراتية تحظى بالدعم من القيادة السياسية، وأن المؤسسات الثقافية لم تقصر تجاه الإبداع الثقافي والفني في الإمارات وتقدم له الدعم والرعاية.

وأكدت د. مريم الهاشمي، أن الجهد الشخصي للمبدع هو الأساس، وعلى المبدع السعي والعمل على مشروعه الثقافي وسيجد الرعاية من المؤسسات الثقافية باعتبارها عملية تكاملية بين المؤسسات والأشخاص.

وأشارت الفنانة التشكيلية سلمى المري إلى الحاضنة الأولى وهي المدرسة التي تكتشف وتنمي الموهبة والإبداع، ويأتي بعدها دور الأسرة في تعزيز وتطوير الملكات والموهبة لدى الأبناء، ورأت أن التجربة الإبداعية للمرأة الإماراتية بدأت من التراث ثم تطورت إلى الأصالة المرتبطة بالذات والقلب.

بدوره أكد د. عمر عبدالعزيز أن مجتمع الإمارات شهد تطورات متسارعة أثرت في الوعي الاجتماعي، وكانت المرأة أكثر حساسية في البداية في ملاحقة ذلك التسارع إلا أن علاقتها بالأدب والفنون كانت أكثر اندماجاً، باعتبار أن مجتمع الإمارات ناهض ومتفاعل مع الثقافة، ما خلق تماساً انعكس إيجابياً على الأداء الثقافي والإبداعي للمرأة الإماراتية.

وأوضحت الروائية فتحية النمر أن لكل امرأة خصوصية مرتبطة ببيئتها، لذا من الضروري مراعاة الواقع عند الكتابة عن المرأة، وأشارت إلى أهمية الترجمة في تحفيز المبدع على الإنتاج وتشجيعه على تطوير ذاته فكرياً وثقافياً.

وركز الكاتب والفنان علي العبدان على أهمية النقد عند تناول الإبداع الثقافي، وغياب النقد صنع هوة بين المبدع والمجتمع، فلا يصل الإنتاج لمعظم الشرائح المجتمعية، لكن الظاهرة الأكثر وضوحاً هي صحوة النقد في ظل إتقان الأجيال الجديدة للغة الإنجليزية، ما يستدعي من المبدع والكاتب باللغة العربية إتاحة الفرصة لتقبل النقد والرأي الآخر.

ونوهت الشاعرة شيخة الجابري إلى أن حافزها الأول للكتابة كان الفضول والبحث عن ذلك الصوت الذي يكسر خجلها في التعامل مع الآخر، وكانت الكتابة والشعر والقراءة ذلك الصوت الذي طور موهبتها الشعرية، وحضورها الإعلامي.

الكاتبة ريم عبيدات ذهبت إلى أن الإبداع النسوي في العالم يمتاز بمشهدية تنطوي على مجموعة من الفرص والتحديات، وأن الإبداع ينمو ضمن منظومة تكاملية، وأن صوت الإبداع النسوي الإماراتي واضح، على الرغم من تحديات البدايات، لكنه قطع شوطاً كبيراً نتيجة للدعم والرعاية من مؤسسات الدولة.

وألقى المشاركون الضوء على الدور الذي تقوم به الكثير من المؤسسات في دعم المرأة على صعيد العمل الثقافي، كما أشادوا بالدور الذي يقوم به الإعلام في إبراز الإبداعات الثقافية للمرأة الإماراتية.

أوصى المشاركون في الندوة بضرورة إعادة دور المدرسة في التخصصات التي تبرز الإبداعات الثقافية، ودعوا إلى فكرة إنشاء متحف ثقافي للشخصيات والمؤسسات وأهم المنتجات الثقافية لأبناء الإمارات، وتعزيز الحواضن الإبداعية وتعميق الدعم المؤسسي، كما أكدوا دور المبدع في تحمل مسؤولية مشروعه والاطلاع بشكل أكثر على تجارب الآخرين، وتخصيص صفحة يومية للشعر وإحياء المسابقات الأدبية على صفحات الصحف لإبراز المواهب والطاقات الإبداعية الشابة.

الرابط الإلكتروني :

زيارة المصدر

شارك مع أصدقائك

مشاركة facebook icon مشاركة x icon