قصيدة الشاعر الإماراتي عبد العزيز جاسم «لقاء» تُنشر بـ 39 لغة عالمية


في التفاتة عالمية إلى الأدب والشعر في الإمارات، وبينما احتفت دولة الإمارات العربية المتحدة، قبل أسابيع، بالعيد الوطني الـ 52، اختار مشروع (إيثاكا) العالمي لترجمة الشعر، قصيدة للشاعر الإماراتي المبدع عبد العزيز جاسم، لترجمتها وبثها ونشرها حول العالم بأكثر من 39 لغة قومية دفعة واحدة، تقديراً لمنجزه الشعري والإبداعي الكبير.
إذ قام بنقل وترجمة القصيدة نخبة من أفضل شعراء العالم، ونشرت في أكثر من 35 دولة في التوقيت نفسه، قبل عدّة أيام، إضافة إلى إعادة نشرها في مواقع ومنشورات أدبية كثيرة، تهتم بأبرز قضايا الشعر الدولي وجمالياته.
ويعد مشروع إيثاكا العالمي، جزءاً من مبادرة دار النشر الأوروبية (بوينت)، التي تأسست في عام 1984، على يد الشاعر الفلمنكي جيرماين دروغنبروت، ومنها مبادرة (شعر بلا حدود)، التي تنشر النصوص باللغات: الإنجليزية، الإسبانية، الهولندية، الألبانية، العربية، الأرمينية، البنغالية، البوسنية، الكاتالونية، الصينية، الفارسية، الفلبينية، الفرنسية، الألمانية، اليونانية، الجاليكية، الهندية، الآيسلندية، الإندونيسية، الإيرلندية (الغيلية)، الإيطالية، اليابانية والسواحيلية والكورية والكردية والمقدونية والماليزية والبولندية والبرتغالية والرومانية والروسية وسردينيا والصربية والصقلية والسويدية والأردية والتاميلية.
وتعد القصيدة التي تم نشرها بأكثر من 39 لغة، من أجمل نصوص الشاعر عبد العزيز جاسم، وتم اختيارها من مجموعته الشعرية الأولى (لا لزوم لي)، المنشورة في عام 1995 وكانت بعنوان (لقاء)، حيث تتكثف فيها حالة الاختزال في توليد الدهشة الشعرية، وإيصال معنى المفارقة الوجودية إلى أقصاها، بكلمات قليلة، وهذا بالضبط سر قوّة هذه القصيدة، ومكمن عمقها.
ويقول عبد العزيز جاسم في قصيدته:
التي رافقتني البارحة
عند أولِ نداءٍ بعد غيابِ سنواتٍ
عانقتني بعذوبةٍ أمامَ الحُرّاسِ
ثُمَّ فَلَّتَتْ أصابعها وركضتْ.
تَبِعتُها، فَربَطتْ شعْرها القصيرَ
في جِسْرٍ عالٍ، وقَفَزتْ
حياتي أيضاً قفزتْ وراءها
كدمعةِ قُبطانٍ يشهدُ أفولَ سفينتِه
ولا يفعلُ شيئاً
سوى التحديقَ في رجْلَيْهِ المقطوعَتَيْن
وشارك في ترجمة نص هذه القصيدة، تحالف من أكثر 35 شاعراً عالمياً، الأكثرية منهم نقلوها من النسخة الإنجليزية المترجمة، كما تزيّنت القصيدة بلوحة فنية للرسام المعروف ليون سانتياغو من بورتوريكو، بما يشكّل حضوراً عالمياً لصوت الإمارات الشعري في شكله الحديث والمتطور، حيث يعد عبد العزيز جاسم أحد أبرز شعراء جيل الثمانينيات الذهبي في الإمارات، الذي أبدع في كتابة القصيدة الحديثة فنياً وجمالياً.
وصدرت له مجموعات شعرية كثيرة، ومؤلفات فلسفية وبحثية، وهو أيضاً أحد من أسهموا في تطوير الصحافة الثقافية والأدبية في الإمارات. ومؤخراً، صدرت له الأعمال الشعرية الكاملة عن دار نشر (غاف) الإماراتية.


نشر في البيان 15824 بتاريخ 2023/12/25


الرابط الإلكتروني : https://www.albayan.ae/culture-art/culture/2023-12-25-1.4789690

المزيد من الأخبار في من كل زاوية خبر- البيان 15824

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37226
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة