انطلقت فعاليّات الدورة ال 28 لمعرض مسقط الدولي للكتاب التي تستمر إلى 2 من مارس المقبل بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض تحت رعاية الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية وبحضور الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام رئيس اللجنة الرئيسة للمعرض.
ويشهد المعرض الذي افتتح رسمياً الأربعاء، وبدأ الخميس في إستقبال زواره مشاركة إماراتية فاعلة عبر 63 دار نشر تتقدمهم هيئة الشارقة للكتاب ومنشورات القاسمي وشركة منصة للتوزيع ومركز أبوظبي للغة العربية وجائزة اتصالات لكتاب الطفل والعديد من الأجنحة ودور النشر.
وشهد اليوم الأول للمعرض تدشين الموسوعة العُمانية للناشئة، وهي مجموعة مداخل مختارة من الموسوعة العُمانية وفقاً لمعايير علمية لخصت نصوصها وبياناتها بطريقة تتناسب والفئة العمرية المستهدفة، وراعت المعايير القيمة المعرفية والمعلومات الحديثة والدقة العلمية والوضوح.
وتعد الموسوعة العُمانية للناشئة مشروعاً ينبثق من الموسوعة العُمانية التي دشنت عام 2014م في معرض مسقط الدولي للكتاب، وتقدم تحديثات مستمرة للبيانات كل عام.
وقال الدكتور محمد المعمري: «نحتفي اليومَ بافتتاح الدورة الثامنة والعشرين من معرض مسقط الدولي للكتاب، هذا الحدث الذي يُجدد نفسه عاماً تلو العام منذ مطلعه الأول في عام 1992، مسطراً فصولاً جديدة من التطور الباهر في رحاب صناعة الكتاب، والنشر، والثقافة والذي يشهد نمواً متواصلاً وتحديثات تتسق مع أرقى المستجدات العالمية»، مؤكداً مكانة المعرض الدولية باعتبارها منارة محورية تُنير ردهات التنمية الثقافية والعلمية لمجتمعنا.
وأوضح أن زيادة عدد الدول المشاركة، والبرامج الثقافية المصاحبة والمتنوعة تعكس الجهود المستمرة من الأفراد والمؤسسات الداعمة للمعرض، فضلاً عن الاهتمام الذي توليه وزارة الإعلام للثقافة، ما يعكس التزاماً راسخاً بالتطوير المستمر لهذه التظاهرة الثرية، عاماً بعد عام.
وأكد أن المؤشرات التي تم استطلاعها تعزز هذا التطور الشامخ، وتؤكد الهدف النبيل في تعزيز المعرفة، وتنمية سوق الكتاب، وإغناء المكتبة العُمانية بأحدث وأرقى الإصدارات من دور النشر العالمية، وذلك في شتى الميادين العلمية والأدبية.
ويشهد معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الجديدة تنوعاً في مختلف الفعاليات التي تنظمها اللجنة الثقافية والجهات الحكومية والخاصة، تتضمن أمسيات شعرية وجلسات حوارية ونقاشية وندوات ومحاضرات وحلقات تدريبية وعروضًا مسرحية، إلى جانب البرنامج الثقافي لمحافظة الظاهرة التي تم اختيارها ضيفَ شرف المعرض هذا العام، إضافة إلى ركن الطفل وردهة الفنون بالمعرض التي تضم العديد من الفعاليات، منها جلسة حوارية للفنان الراحل سعود الدرمكي، و أخرى للفنان الراحل المخرج والمؤلف المسرحي محمد المهندس اليافعي.
وبلغ عدد دور النشر المشاركة في المعرض 847 داراً من 34 دولة، منها 676 تشارك بشكل مباشر و171 عن طريق وكلاء. كما بلغ إجمالي عناوين الكتب 622 ألف عنوان، ويحظى المعرض بمساحة للفعاليات والمناشط الخاصة بالطفل والأسرة، تشتمل على مسرح للفعاليات وحلقات العمل، وركن لغة الضاد، وركن متحف الطفل، والركن الأخضر، كما تم إنشاء أركان ثقافية في عدد من الأجنحة المشاركة.
ويقدم المعرض خدمات مركز المعلومات (التطبيق الإلكتروني والفهرس المتحرك)، كما يوفر خريطة ثلاثية الأبعاد لردهات الكتب، وبالتنسيق مع مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض تمت توسعة المرافق الخدمية للمعرض.
نشر في الخليج 16349 بتاريخ 2024/02/22
أضف تعليقاً