أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) عن تنظيم سلسلة من الأنشطة والجلسات القرائية في معظم فروع مكتبات دبي العامة التابعة لها، تزامناً مع شهر القراءة الوطني 2024، الذي يقام تحت شعار «الإمارات تقرأ»، ويأتي ذلك تجسيداً لالتزامات الهيئة بدعم الاستراتيجية الوطنية للقراءة 2016-2026، الهادفة إلى نشر الوعي بأهمية القراءة، وتعزيز القيم الثقافية في المجتمع.
في السياق، أشار الدكتور سعيد مبارك بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآدب في «دبي للثقافة»، إلى اهتمام الهيئة بتمكين المنظومة الثقافية، وإثراء البناء المعرفي للمجتمع، وتحفيز أفراده على ترسيخ القراءة عادة يومية. وقال: «تحول شهر القراءة إلى موسم سنوي للاحتفاء بالكتاب والأدباء على مستوى الدولة، بفضل ما يوفره من فعاليات وأنشطة تسهم في فتح الآفاق أمام الأدباء، وبناء جيل قارئ ومثقف يمتلك القدرة على قيادة مسيرة التنمية الشاملة وتحقيق تطلعات الدولة وطموحاتها المستقبلية»، مؤكداً أن الهيئة أعدت لهذا الشهر برنامجاً متكاملاً، تستهدف من خلاله جميع فئات المجتمع ليكونوا جزءاً من هذه الأنشطة الرامية إلى غرس حبّ الكتاب والمطالعة في نفوس الجميع، وإعلاء قيمة القراءة، وتوفير مصادرها للكبار والصغار.
وعبّر بن خرباش عن اعتزاز الهيئة بشراكتها الاستراتيجية مع معرض «بيغ باد وولف»، الذي يقدم أكثر من مليوني كتاب في نسخته الخامسة في مدينة دبي للاستوديوهات، وكذلك شراكتها المعرفية مع «ليكول الشرق الأوسط»، التي أثمرت إنشاء ركن خاص في مكتبة الصفا للفنون والتصميم، يضم مجموعة شاملة من الكتب التي تتناول فنون تصميم وصياغة المجوهرات.
وعلى مدار شهر مارس، تفتح مكتبات دبي العامة أبوابها أمام رواد «مدارس الحياة» مع سلسلة من الجلسات النقاشية وورش العمل التفاعلية، حيث تستضيف مكتبة المنخول جلسة «لماذا نقرأ»، التي تقدمها منة البدر، وتستعرض فيها أهمية القراءة وأثرها على عقولنا وكيف تساعدنا في الخروج بأفكار ملهمة، فيما سيحظى رواد مكتبة هور العنز بتجربة التعرف إلى تفاصيل المأكولات والثقافة الإماراتية، من خلال جلسة «رواد ويكي: أسرار المطبخ والثقافة الإماراتية»، التي تشرف عليها دعاء الخليفة، بينما ستمنح نوال الشاوي المشاركين في «مجلس القراء» الذي سيقام في مكتبة الصفا للفنون والتصميم فرصة اكتشاف التنوع الثقافي العالمي من خلال قصص مختلفة، كما تحتفي المكتبة بمبادرة «راويات» من خلال جلسة «رحلة في كتاب» التي تديرها داليا أبوالعطاء، وضمن أجواء إبداعية ملهمة، تنظم «دبي للثقافة» لزائرات النسخة الـ12 من «مهرجان سكة للفنون والتصميم» التي تقام في حي الشندغة التاريخي، جلسة «كتاب ونقاش» الهادفة إلى تعزيز الروابط بينهن وتحفيزهن على المشاركة في نقاشات ثرية حول الأدب.
وفي إطار مبادرة «حديث المكتبات»، تستضيف مكتبة الصفا للفنون والتصميم جلسة «أهمية الفلسفة للأطفال»، التي تناقش فيها الكاتبة أمل فرح أهمية مساهمة الفلسفة في توسيع مدارك الطفل ورفع مستوى وعيه، فيما تنظم الهيئة بالتعاون مع الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في متحف الاتحاد، جلسة «الأدب في انتصاره للهامش»، ويشارك فيها الكاتب الدكتور إياد عبدالرحمن، الذي سيتحدث عن روايته «إهانة غير ضرورية»، وكذلك الكاتبة لولوة المنصوري، التي تتناول أسباب استخدامها للرمز في روايتها «قوس الرمل».
أما برنامج الجلسات العامة لشهر القراءة فيتضمن 10 جلسات متنوعة، من بينها جلسة قرائية تقدمها موظفات مكتبة حتا، ويتناولن فيها قصة «من يشبهك يا أمي»، التي أوردها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في كتابه «قصتي: 50 قصة في خمسين عاماً»، فيما تستضيف مكتبة المنخول جلسة «رحلة مع كتاب النداء الأخير» التي تقدمها ربى يونس، في حين تبين لولوة راشد في جلسة «كيف نلخص كتب الأطفال؟» طرق استخراج الأفكار الرئيسة للقصة.
من جهة أخرى، تنظم «دبي للثقافة» في مكتبة الراشدية «معرض الكتب المستعملة»، بهدف الإسهام في نشر المعرفة، وجعلها في متناول الجميع، وتشجيع الاهتمام بالكتاب وإعادة تدويره، وسيتم تخصيص ريعه لمصلحة إحدى الجهات الخيرية في الدولة، كمساهمة مجتمعية من الهيئة.
نشر في الإمارات اليوم 6597 بتاريخ 2024/03/02
أضف تعليقاً