نظمت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية حفلاً لتوقيع كتاب «شاهد على عصر زايد» للأديب الإماراتي عبدالغفار حسين، والصادر حديثاً عن المؤسسة، بحضور الدكتورة فاطمة الصايغ، عضو مجلس أمناء المؤسسة، ووجوه ثقافية إماراتية وعربية، وعدد كبير من محبي الثقافة ومن الشخصيات الإعلامية، وأصدقاء المؤسسة.
أدار المحاضرة الكاتب والناشر جمال الشحي الذي عَرّف بالمحاضر، مشيراً إلى أهم النقاط في حياته باعتباره أول ناقد أدبي في الإمارات، وتدرج في المناصب في بلدية دبي، وساهم في تأسيس جائزة السلطان علي العويس الثقافية، فضلاً عن حضوره الواسع في الحياة الثقافية والحياة العامة في الدولة، وفي رصيده مجموعة من الكتب المتميزة التي أغنت الساحة الثقافية والمكتبة الإماراتية والعربية.
وتحدث عبدالغفار حسين عن كتابه «شاهد على عصر زايد» قائلاً: «هذا الكتاب أضاء على جوانب من شخصية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث قُسم الكتاب إلى: «أقوال في زايد» و«الشيخ زايد الربان القدير» و«الشيخ زايد رجل القيادة والدولة»، وتفرع هذا العنوان إلى: «زايد القائد السياسي» ـ «الجيش ونواة التكوين» ـ «زايد والخطى نحو قيام الاتحاد» ـ «زايد وراشد عضدان لمواجهة الأطماع» ـ «زايد وخلق النموذج الفيدرالي».
وعرج عبدالغفار حسين في محاضرته، على دور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في سنوات الإرهاص قبل قيام الاتحاد ودوره في تكوين الاتحاد الخليجي، وتطرق إلى مشروعه السياسي الجريء وعلاقته بالبيئة. كما استعرض مآثر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وتحدث عن مكانته في مصر وجميع الدول العربية، وذلك إضافة إلى حديثه عن المواضيع التي أضاءت على شخصية الأب المؤسس.
وجاء الكتاب بـ 234 صفحة من القطع المتوسط وضم عشرات الصور ذات القيمة التاريخية والتوثيقية. كما تصدرت الكتاب مقدمة بقلم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، جاء فيها: «لقد سعدتُ كثيراً بقراءة هذا الكتاب المتميز، ومبعث سعادتي أنه يعكس احتراماً كبيراً ومحبة صادقة من المؤلف للشيخ زايد، ويعبر عن اعتزازه بهويته الوطنية وبانتمائه وولائه لهذا الوطن العزيز».
ويضيف معاليه: «الفصول المتعددة لهذا الكتاب، إنما تصف بقلم كاتب مرموق شهد الأحداث بنفسه، بعض أعمال ومواقف وإنجازات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بما في ذلك نشأته في مدينة العين وإنجازاته في بناء الدولة وتأسيس الاتحاد مع أخيه، المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، بالإضافة إلى إنجازاته الهائلة في تحويل الصحراء إلى واحات خضراء، وتأسيسه لمقومات الأمن والأمان، واهتمامه بالتعليم والثقافة والتراث، واعتماده الراسخ على العلوم والتقنيات والتواصل الإيجابي مع الأمم والشعوب كأدوات لتحقيق التقدم والنماء، بل وكذلك حرصه على تعزيز مسيرة المنطقة والأمة، وعمله الدؤوب من أجل نشر مبادئ السلام والوفاق في كل مكان».
نشر في البيان 15926 بتاريخ 2024/04/05
أضف تعليقاً