نظمت مجالس أحياء دبي بمجلس الخوانيج، أمسية بعنوان «استدامة كتاب»، أدارتها الشاعرة نايلة الأحبابي، وشارك فيها الكاتبات أمينة العمراني، ورشا الأحمدية، وميثاء السبوسي، وذلك بحضور نخبة من سيدات المجتمع وعدد من المهتمات بالجوانب الإبداعية. وتعتمد فكرة استدامة كتاب على تبادل الكتب بين القراء، حسب مضامينها والفئات العمرية المناسبة لها.
واستعرضت الكاتبات المشاركات خلال الأمسية بدايتهن، ومن أين يستلهمن أفكارهن، وكيف صقلن مواهبهن، حيث أوضحن أن الكتابة نوع من أنواع التفريغ الداخلي للمشاعر، والذي يساهم بدوره في التخفيف من الأعباء النفسية للكاتبة، كما أنها تساهم في توصيل الرسائل الهادفة للفئة المستهدفة من القراء.
من جانبها، قالت الكاتبة ميثا السبوسي: البيئة المحيطة بي أثرت في توجهي في الكتابة، حيث استقيت أفكارها من حياتي اليومية، فكانت كتبي الموجهة للأطفال تعبر عن الموروث مثل الرطب والعزب والأفلاج وغيرها، فهي تحتوي على رسائل أوجهها لأبنائي الصغار والأجيال القادمة.
وأضافت أن بوادر الإبداع كانت تظهر وتختفي في مراحل مختلفة من عمري، ولم توجه التوجيه الصحيح منذ البداية، فأردت استثمار ما افتقدته من خلال توفير برامج وورش تدريبية لتعزيز الكتابة الإبداعية لديهم، وإقامة المسابقات لتعزيز الروح التنافسية. أما عن فكرة استدامة كتاب، فالقراءة لم تكن لملء الفراغ، ولكنها بناء للشخصية وتعميق للإدراك واستشفاف للمعرفة.
وقالت الكاتبة رشا الأحمدية: بدأت رحلتي مع الكتابة العلاجية، من ثم تحولت إلى الكتابة الإبداعية، لا أستطيع أن أنكر فضل الكتابة عليّ، فهي أخرجتني من حالة الاكتئاب التي عصفت بي، وغيرت مجرى حياتي، وحولتني إلى إنسانة أكثر سعادة ومرونة، ولأكون وفية للكتابة، فأنا دائماً أحث المقربين مني على التعبير عن أنفسهم من خلال الكتابة أو الفنون الأخرى، لأن ذلك سينعكس إيجاباً على صحتهم النفسية والعقلية.
قالت الكاتبة أمينة العمراني: كانت البداية عندما كنت أتصفح بعض كتب الأطفال الغربية، واكتشف أفكاراً لا تتلاءم مع بيئتنا العربية، فكانت الانطلاقة في عالم الكتابة للطفل، هذا العالم المليء بالخيال والمتعة حرر الطفلة التي تسكن بداخلي.
وأضافت: يصعب تلخيص أدوات الكتابة في بضعة أسطر، لكن من الممكن القول إنها عبارة عن خيوط تسمح بنسج نص أدبي بديع، يجمع بين جمال اللغة والإبداع في طرح الأفكار.
ودارت مداخلات ثرية بين الحاضرات والمشاركات، حيث قالت الدكتورة منيرة الرحماني: سعدت جداً بحضور هذه الأمسية، حيث تعرفت فيها على نخبة من الكاتبات المبدعات، وأتمنى أن تقام بشكل دوري، لنشر المبادرات البناءة، التي ترسخ مفاهيم القراءة.
نشر في الإتحاد 17959 بتاريخ 2024/09/07
أضف تعليقاً