الوراقون يستعيدون بريق مهنتهم في أيام الشارقة التراثية


تشكيلة منوعة من الحرف المتعلقة بصناعة الكتاب، كالطباعة، والتجليد، والتذهيب، والنسخ، والتسويق، والمعرفة، هي ما يجمع عدداً من الدور المشاركة في سوق الوراقين المقام بطابع حداثي ضمن فعاليات أيام الشارقة التراثية، تعيد إلى الأذهان شيئًا من بريق سوق الوراقين في بغداد أيام العصر العباسي.
والوراقة هي تسمية تبدو للوهلة الأولى متعلقة بالورق فقط، لكنها أوسع من ذلك، فقد كانت متخصصة في نسخ المصاحف، والكتب، وسائر المكاتبات والوثائق، ومن هنا اكتسب سوقنا اسم "الوراقين" باعتبارها حرفة تراثية مهمة، تنسجم مع دور معهد الشارقة للتراث في صياغة التاريخ والتراث وتقديمه لجمهور أيام الشارقة التراثية بأسلوب عصري وذوق فني ممتع.
جاءت مجموعة دور نشر إماراتية وعربية بالكثير من المطبوعات والكتب التي جمعت محتوياتها خيوط التراث، فقد احتوت معروضاتهم على مصادر ضمت شعراء وأسماء، وشخصيات وصوراً، وتواريخ وحوادث، وتراثًا محليًا وعربيًا، وكتبًا مترجمة، وقصص أطفال، استقطبت جميعها جمهور فعاليات أيام الشارقة التراثية المولعين بالكتاب والقراءة، وهي مصادر يستعرضها الوراقون أمام الجمهور.
تضمنت قائمة سوق الوراقين مشاركات من منشورات القاسمي، ونبطي للنشر، ودار التراث الشعبي، وصديقات للنشر، وصوت القاهرة للصوتيات والمرئيات، وآرام للنشر، وظبي للنشر، ومكتبة حسين عبد الظاهر للتجليد، والمسار للدراسات الاقتصادية، جاءت لتعيد إلى أذهان زائري فعاليات أيام الشارقة التراثية شيئًا من ماضي الوراقين، حيث عبير رائحة المحابر، وأنواع القراطيس، وأكداس الكتب، وصخب الباعة في الأسواق.
عناوين بالعشرات لقصص وكتب ودواوين شعر، أبرزها: "سرد الذات"، و"حديث الذاكرة" وغيرهما من كتب صاحب السمو حاكم الشارقة، و"زايد القائد الشاعر"، و"لماذا اختفى اللون الأسود؟"، و"حمدة"، و"رحيق الورد"، و"سلة ليلى"، و"رأس الخيمة: وجوه وأماكن"، و"القطاع المصرفي والسياسة النقدية"، و"الألعاب والألغاز الشعبية"، و"النقود في الإمارات"، و"البيت المتوحد"، و"اليزوازي"، و"من خاطر لخاطر"، و"الزرقول والوحش الخجول"، ودواوين الدهماني، الكاس، بن مترف، وسالم، طناف.
كما تضمنت عناوين المطبوعات: "فن العازي"، و"حكايات الشعراء"، و"تغاريد من بادية الإمارات"، و"لاما"، و"يوم من أيام الطفل"، و"التفاح المر"، و"أسرار الكيس المطرز"، و"أجهزة تعليم القرآن الكريم"، و"تحسين التلاوة والتجويد"، و"حكايا البرمة"، و"جدتي واللؤلؤ"، و"يومي أبيض"، و"عوشانة والذئب"، و"معجم اللفظ الفصيح في الأمثال الإماراتية"، و"الحرف والمهن التقليدية في الإمارات"، و"قلائد نبطية"، و"حكايات شعبية"، وغيرها الكثير.
إضافةً إلى المؤلفات، كانت هناك أسماء مهمة لشعراء وكتاب تغنوا في كتبهم بالتراث المحلي الإماراتي، ومنحوا القراء الزائرين فرصة الاطلاع بشكل مقرب على تراث وأدب الإماراتيين، مثل علي بن ناصر، ومحمد بن محنا العامري، والماجدي بن ظاهر، وحمد بن سوقات، وغيرهم كثير.


نشر في الشارقة 24 بتاريخ 2025/02/17


الرابط الإلكتروني : https://sharjah24.ae/ar/Articles/2025/02/17/kmr15

المزيد من الأخبار في الأنشطة والفعاليات- الشارقة 24

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37227
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة