ضمن فعاليات شهر القراءة الوطني أعلنت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة إطلاق «استراحة معرفة» في كلٍّ من مدينتي سيدني وملبورن الأستراليّتين، بالتعاون مع المؤسَّسة الاتحادية للشباب في دولة الإمارات متمثلة بالمجلس العالمي للشباب في أستراليا، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى نشر المعرفة، وتعزيز مساراتها بين الشباب الإماراتيين والعرب في الخارج، لاسيما الطلبة المبتعثين، لتوطيد روابطهم مع المجتمع الإماراتي.
وأكَّد جمال بن حويرب، المدير التنفيذي للمؤسَّسة أهمية هذا الحدث في بناء مجتمع معرفي عالمي قائم على الإبداع، وقال: «تُعد «استراحة معرفة» جزءاً من جهود المؤسَّسة لتعزيز المعرفة وتشجيع التفاعل الفكري في المجتمعات، وسعيها الدائم إلى توسيع آفاق الشباب الإماراتي والعربي في الخارج عبر توفير منصّة تجمعهم وتُقدّم لهم الدعم اللازم لإثراء معارفهم وخبراتهم، وتعزيز تواصلهم مع مجتمعاتهم الأصلية، مما يسهم في تمكين العقول الشابة من استكشاف آفاق جديدة، وتكريس دور المعرفة كركيزة أساسية للتقدم والازدهار».
وتابع: «نحرص في المؤسَّسة على المشاركة بفاعلية في شهر القراءة الوطني، إيماناً منا بدور المعرفة المحوري في بناء المجتمعات، عبر تنظيم فعاليات تعزز ثقافة القراءة وتُحفز الأجيال على الاستكشاف والتعلم المستمر، بما يواكب رؤية دولتنا لتعزيز مكانتها الرائدة كوجهة معرفية وفكرية بارزة على المستوى العالمي».
بدوره، قال خالد النعيمي، مدير المؤسَّسة الاتحادية للشباب: «تؤمن الحكومة الرشيدة في دولة الإمارات بأن المعرفة هي الأساس لإعداد كوادر بشرية مؤهلة لقيادة المستقبل والمساهمة الفعّالة في تعزيز مسيرة التنمية المستدامة، وبالتالي فإن دعم القراءة يأتي في صُلب الأولويات الوطنية، لتضع الدولة استراتيجية طموحة تهدف إلى جعل القراءة جزءاً من حياتنا اليومية، وهو ما سيدفع بعجلة النمو من خلال بناء مجتمع مبدع وملهم قادر على مواكبة التغيرات المتسارعة. ونحن في المؤسَّسة ندرك جيداً أن الشباب هم محرك التغيير، ولذلك نسعى باستمرار إلى توفير المنصات والفرص التي تشجعهم على القراءة والاطّلاع بما يتناسب مع احتياجاتهم وطموحاتهم».
منصّة للتفاعل
من جهتها، قالت نور آل علي، رئيس المجلس العالمي لشباب الإمارات في أستراليا: «تُعد المعرفة أحد أعمدة تطور الشباب، خاصة بالنسبة للطلبة في دول الابتعاث، ونحن في المجلس فخورون بأن نكون جزءاً من هذه المبادرة الرائدة التي تُمثل منصّة مثالية للتفاعل مع مختلف الثقافات من حول العالم، لتبادل الأفكار والخبرات مع نظرائهم من دول عربية وأجنبية وتوسيع المدارك في العديد من المجالات، إذ إنها توفر بيئة محفزة للتعلّم والنمو، ما يعزز من قدرتهم على استكشاف أفكار جديدة ويشجعهم على الابتكار والإبداع، وهذه التجربة تُعد فرصة ثمينة لهم للاستفادة من تجارب الآخرين وإثراء معارفهم بما ينعكس إيجابياً على مسيرتهم التعليمية والمهنية».
وتُعد «استراحة معرفة» إحدى أبرز المبادرات المعرفية للمؤسَّسة، وتهدف من خلالها إلى تنظيم لقاءات وجلسات معرفية مع نخبة من المختصين في مختلف المجالات بهدف نقل المعرفة ومشاركتها، وإعداد لقاءات تفاعلية تجمع الأعضاء مع مؤلفي الكتب ومدربي التنمية البشرية لمناقشة الكتب وتبادل الآراء، بالإضافة إلى تعزيز ثقافة القراءة في المجتمع وتحويلها إلى ممارسة يومية، ما يسهم في رفع وتطوير مهارات المنتسبين في القراة التحليلية والنقدية، وتعزيز قدرتهم على إدارة الحوارات والمناقشات الفكرية بكفاءة.
نشر في الخليج 16739 بتاريخ 2025/03/18
أضف تعليقاً