أمُ مَن «في عينه اليمنى بستان» تواصل الحكايات الملهمة - الدكتورة فاطمة «سفيرة للأمل» : كل ما أنا فيه بفضل ولدي


مواصلةً لرحلتها في نشر الأمل والتوعية، وإلهام الأمهات الأخريات اللواتي لديهن أطفال بحالات صحية نادرة، كشفت صاحبة «في عيني اليمنى بستان»، الدكتورة الإماراتية فاطمة محمد (أم زايد)، لـ«الإمارات اليوم»، عن ثاني إصداراتها المخصصة للطفل، الذي يحمل عنوان «كروموسوم»، وهو قصة تتناول فيها تجربة أطفال طيف التوحد، مؤكدة أن الإصدار الجديد سيكون متوافراً خلال الأيام المقبلة، على منصة دار غيمة للنشر التي أسستها الدكتورة فاطمة بحلم رواية قصتها الإنسانية، ونشر الوعي بحالة ابنها، وما شهدته مع (زايد) ابن الست سنوات من محطات، بثت في نفسها الإرادة والعزيمة والرضا والفخر بالطفل الذي ولد «مختلفاً».
وأكدت الأم اهتمامها بطرح كتابها الثاني عبر «الإمارات اليوم» ليكون بمثابة هدية لها، تعبيراً عن امتنانها للصحيفة التي سلّطت الضوء على حكايتها، عبر نوافذها المختلفة، ما أوصلها اليوم إلى منصات تكريمية، لتحظى باحتفاء خاص، وتحل ضيفة على مهرجان الشارقة القرائي للطفل لتروي حكايتها الملهمة للزوار من كل الأجيال، كما كرمتها هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، مضيفة بتواضع: «الحمد لله الذي رزقني بابني (زايد).. فهو الذي أوصلني إلى كل ما أنا فيه اليوم».
واستضاف برنامج «أطفالنا والكتاب» على شاشة تلفزيون الشارقة، أول من أمس، الدكتورة فاطمة، بعد الاهتمام الذي سجلته تجربتها الإنسانية على وسائل التواصل الاجتماعي في الإمارات، إذ تناولت مغامرة دخولها عالم الطباعة والنشر، بعد نجاحها في كتابة قصة قصيرة موجهة للأطفال بطلها طفلها (زايد).
وقالت الدكتورة فاطمة: «سعيدة باستضافتي في مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الـ16، الذي أحضره اليوم ليس كزائرة مثلما تعودت في الماضي، وإنما كضيفة لطرح تجربتي الإنسانية على الحضور، ومناقشة تفاصيل كتابي الأول (في عيني اليمنى بستان)»، مبرزة خصوصية الحالة الصحية لابنها، والتحديات التي اعترضتها خلال رحلة علاجه، وصولاً إلى طرق تغلبها على الصعاب، وترجمتها في قصة تنشر الأمل والتوعية.
وأضافت (أم زايد): «فخورة جداً بتجربتي مع ابني التي أوصلتني إلى هذا المكان، ومعتزة بقدرتي بعد هذا الدرب الطويل الذي لم يخل من العثرات في المواجهة، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لفلذة كبدي، ومن ثم، رفع الوعي بهذه الحالة الصحية النادرة على نطاق واسع، وهذا ما حرصت على إبرازه أولاً عبر كتابي الأول، وثانياً عبر حضوري اليوم مع جمهور المهرجان، لنشر رسالتي على الملأ».
وتابعت: «الحمد لله، لقد أثمرت تجربة الكتاب الأول تفاعلاً كبيراً من أمهات وأهالٍ عبّروا عن اشتراكهم في نفس هذه المعاناة، واهتمامهم بمعرفة تفاصيل تغلبي على تحدياتها، في الوقت الذي طرح فيه آخرون استفهاماتهم وانشغالاتهم، كاشفين عن اهتمامهم بالاستفادة من قصتي، ومؤكدين أن رحلة كفاحنا واحدة».
وحول انطلاقتها عبر صحيفة «الإمارات اليوم»، التي أبرزت قصتها الإنسانية، المشعة بالصبر والعزيمة والأمل، وتوسيع صداها، أكدت الدكتورة فاطمة: «نعم.. لقد بدأت من (الإمارات اليوم).. وها أنا أواصل مجدداً دربي معها، وأشكر جهود فريق الصحيفة على تسليط الضوء على تجربتي وإبرازها بهذا الشكل الجميل الذي مازلت أتلمس صداه بين القراء والجمهور على كل منصات التواصل الاجتماعي في الإمارات.. شكراً على هذه المبادرة الطيبة التي أتشارك نجاحاتها اليوم معكم».
وتابعت: «كما تحدوني سعادة لا توصف بالصدى الجميل الذي تركته تجربتي مع صحيفتكم، الذي لمسته عبر احتفاء مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، هالة بدري، بقصتي مع (زايد) ومنحي (شهادة شكر وتقدير) عن (دوري المؤثر وما تمثله تجربتي من نموذج ملهم في العطاء وقوة الإرادة والأمل)، مثلما كُتب في الشهادة، وما هذا الدعم إلا مصدر فخر شخصي لا محدود، ومحفز كبير نحو المزيد من الإنجازات والنجاحات في المستقبل».
توقفت الدكتورة فاطمة محمد في لقائها مع برنامج «أطفالنا والكتاب» مع الإعلاميتين عائشة الخيال وحصة حسن، عند أصداء تجربتها الإبداعية في الكتابة الأدبية. وقالت: «اليوم، وبعد أن أبصر كتاب (في عيني اليمنى بستان) النور، أشعر أن امتداد صداه قد تجاوز الصفحات، ليصل إلى قلوب الأمهات والآباء ممن وجدوا فيه مرآة لرحلاتهم الشخصية مع الألم والتحدي».
وأضافت «لم أتوقع هذا الكم من التفاعل، ولا كمية الرسائل التي تلقيتها من أمهات خضن تجارب مشابهة لتجربتي، وأخريات طالبن بترجمة القصة إلى لغات متعددة لضمان بلوغ رسائلها أبعد مدى، ووصولها إلى كل من يحمل في قلبه وجعاً، ويبحث عن بصيص أمل».


نشر في الإمارات اليوم 7019 بتاريخ 2025/05/04


الرابط الإلكتروني : https://www.emaratalyoum.com/life/four-sides/2025-05-04-1.1941470

المزيد من الأخبار في كتب كتب كتب- الإمارات اليوم 7019

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37227
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة