نظّمت مؤسسة الإمارات للآداب، بالتعاون مع مؤسسة فِكر أمسية أدبية للاحتفاء بإطلاق رواية «ماذا سيقول الناس؟»، للكاتبة والصحفية الحائزة عدة جوائز، سارة حمدان، حيث أقيم الحفل في مقر مؤسسة فِكْر بالسركال أفنيو.
تضمّنت الأمسية جلسة حوارية فكرية، أدارتها أحلام بلوكي، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الإمارات للآداب مديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب، حيث أعقبتها جلسة مخصصة لتوقيع الرواية والحوار المفتوح بين الكاتبة والحضور من مثقفين وكتّاب وقيادات إبداعية متنوعة، إذ استقطبت الأمسية حضوراً نوعياً تمثّل في شخصيات من مؤسسات مرموقة مثل: مركز محمد بن راشد للفضاء، هيئة الثقافة والفنون في دبي، دائرة الاقتصاد والسياحة، وزارة الثقافة، السركال أفنيو، فن جميل، مجموعة صديقي القابضة. إلى جانب كوكبة من الكتّاب، الناشرين، وصنّاع الأدب في دولة الإمارات.
وأكدت أحلام بلوكي في حديثها خلال الجلسة، أن الحدث يمثل لحظة فارقة. وتابعت: إنها نقطة فاصلة في تاريخ الأدب في دبي، وفي مسيرة الكاتبة سارة حمدان نفسها، فمنذ بداية الحلم وإلى لحظة تحقيق نجاح عالمي وتصدر قوائم الكتب الأكثر مبيعاً، أثبتت سارة أن مزيج المواهب يثمر إنجازات استثنائية. وهذه النجاحات التي حققتها الكاتبة ليست مجرد أرقام على قوائم المبيعات، بل هي دليل حي على قوة الدعم والإرشاد وعمق المجتمع الأدبي، وخاصة من خلال مبادرات ملهمة، مثل زمالة «الفصل الأول» التي نعتز بها كثيراً.
واستطردت بلوكي: نحن في مؤسسة الإمارات للآداب نؤمن بأهمية دعم ورفد الأصوات المحلية وإيصالها للعالم، ونفخر بأننا كنا جزءاً من رحلة سارة من أول كلماتها وحتى وصولها إلى جمهور القرّاء من حول العالم. إن قصتها ليست مجرد إنجاز شخصي، بل مصدر إلهام لكل كاتب واعد، فالعالم ينتظر أن يسمع صوتنا وأفكارنا، وحان الوقت لنروي حكاياتنا بأصواتنا.
ومن جهتها، قالت دبي أبو الهول، مؤسِسة معهد فِكْر: «نفخر في معهد فِكْر باستضافة الحفل الرسمي لإطلاق رواية سارة حمدان إقليمياً، ويسعدنا أن نكون منصة تحتفي بالأدب العربي المعاصر وتدعم الأصوات المبدعة في رحلتها نحو العالمية. إن القصص التي نرويها اليوم هي التي ترسم ملامح مشهدنا الثقافي والفكري، وتفتح أمام العالم نافذة على عمق تجربتنا الإنسانية».
وفي السياق نفسه، قالت هند صدّيقي، رئيس إدارة التسويق والاتصال المؤسسي في مجموعة صدّيقي القابضة: «ما تحقّق من تفاعل واسع مع رواية سارة حمدان على الساحة العالمية، يبعث على الفخر، ونتطلّع بشغف لرؤية الجمهور المحلي يتفاعل مع هذا العمل الذي يعكس موهبة سارة الاستثنائية وصدقها في السرد. إن هذه اللحظة تمثّل محطة مفصلية، لا في مسيرتها فحسب، بل في مسيرة الزمالة التي نفتخر بها، والتي أثبتت قدرتها على احتضان الكتّاب وصقل أصواتهم. نهنئ سارة من القلب، وسنظل إلى جانبها في هذه الرحلة التي بدأت بخطوة وها هي اليوم تتّسع آفاقها نحو العالمية».
وبمناسبة حفل إطلاق روايتها، قالت الكاتبة سارة حمدان: «يشرفني أن أقدم رواية تسلط الضوء على شخصيات نسائية عربية قوية وملهمة. إن الدعم الكبير الذي حظيت به من القرّاء حول العالم يؤكد أن القصص الصادقة والعاطفية تلامس القلوب أينما كانت. هذا الإنجاز ليس شخصياً فحسب، بل هو ثمرة جهود جماعية ودعم متواصل خلال زمالة الإمارات للآداب وصدّيقي للكتّاب وتجسيد لحلمي الذي وُلد ونما هنا في دبي، المدينة التي احتضنت رحلتي الأدبية منذ بداياتها».
وتحتل رواية «ماذا سيقول الناس؟» المرتبة الأولى في قائمة الكتب الأكثر مبيعاً على موقع أمازون الإمارات، ضمن فئة الأدب الفكاهي، وقد لاقت صدى واسعاً على المستوى العالمي بفضل سردها المؤثر والمليء بالفكاهة والواقعية التي تلامس قلوب القرّاء. كما حظيت الرواية بتغطية إعلامية لافتة إذ اختارتها جريدة «نيويورك تايمز» ضمن قائمتها لأبرز إصدارات شهر مايو. كما وصفت مجلة بابليشرز ويكلي الرواية بأنها «ستبقى عالقة في أذهان القرّاء».
وشهدت الرواية انطلاقتها العالمية خلال حفل إطلاق رقمي نظّمه متجر «هارفارد» للكتب يوم 19 مايو 2025، إذ نفدت كافة التذاكر المخصصة للحدث. وتتوافر الرواية في دولة الإمارات عبر متجر «أمازون»، وفي متجر المجرودي للكتب وغيرها من نقاط البيع حول الدولة.
جدير بالذكر أن سارة حمدان إحدى زميلات «الفصل الأول: زمالة الإمارات للآداب وصدّيقي للكتّاب»، وهي تقيم في دبي وتُعرف بأعمالها المنشورة في «نيويورك تايمز» و«فوربس» و«كوندي ناست ترافيلر».
نشر في البيان 16415 بتاريخ 2025/06/03
أضف تعليقاً