كشف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، عن أحدث إصدارات سموه التاريخية وهو كتاب "مجمع التواريخ"؛ والمكون من 45 مجلداً، تضم معلومات تاريخية تفصيلية دقيقة موثّقة. موضحاً سموه أن هذا الكتاب سيكون هدية للباحثين في منطقة الخليج والجزيرة العربية، وسيرى النور قريباً؛ قبل انطلاق معرض الشارقة الدولي للكتاب. وشدد سموه على ضرورة الحفاظ على المواقع التراثية والأثرية في الإمارة، مبيناً سموه أن الشارقة لا تدخر جهداً في تجديد وترميم وصون التراث والتنقيب عن الآثار وتسجيلها والحفاظ عليها، مستعرضاً جهود الإمارة في البحث عن "قلعة كايد بن عدوان القاسمي" في مدينة كلباء، وإعادة بناء "حصن القواسم" مع الحفاظ على الآثار الموجودة أسفله وأساسات البرتغاليين في مدينة دبا.
قال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي: "أعمل على مشروع تاريخي جديد وهو كتاب "مجمع التواريخ"، وسيرى النور قريباً بإذن الله؛ وربما قبل معرض الشارقة الدولي للكتاب، وسيكون هذا الكتاب هدية للباحثين في منطقة الخليج والجزيرة العربية، ويتضمن الكتاب 45 مجلداً في مجاميع الإنجليزي والبرتغالي والفرنسي والعثماني، كلها مجاميع من عشرات المجلدات، وسيجد الباحثون فيه كل المعلومات التفصيلية الموثّقة التي يحتاجونها، وسينتفع به كذلك من يجرون دراسات عليا في التاريخ، ويتميز الكتاب بدقة معلوماته الموثّقة وبترتيبها؛ لأنها عبارة عن وثائق، فسيوفر هذا الكتاب على الباحثين الوقت والجهد، وعلى كل من يستقي معلوماته من هذا الكتاب لاستخدامها في بحث أو دراسة أو دكتوراه؛ أن لا يضع اسم كتاب "مجمع التواريخ" كمصدر للمعلومات، وإنما يكتب المصادر الأصلية للمعلومات، فكل وثيقة في "مجمع التواريخ" منسوبة إلى مصدرها الأصلي، فعلى الباحث أن يضع المصادر الأصلية في توثيق مصادر بحثه".
وأضاف صاحب السمو حاكم الشارقة: "نحن نبحث ونكتب الكتب لخدمة التاريخ، فمثلاً لديّ الوثائق الهولندية، والتي هي منذ عام 1624م؛ حيث تبدأ بعد سقوط هرمز وطرد البرتغاليين من فارس، وهذا العمل استغرق 4 سنوات من البحث في مركز وثائق هولندا في بلدة "هيج"، حيث استخرجت 1000 ملف مختلط بأمور فارس وأمور التجارة والعديد من الأمور الأخرى، وواصلت العمل لمدة 4 سنوات لاستخراج المعلومات وترتيبها، وكان ما يزيد الجهد هو أن الأبحاث بلغات مختلفة، وبإذن الله نخدم بهذه المعلومات التاريخ والمنطقة، ونحن نهيب بالباحثين في منطقة الخليج والجزيرة العربية، أن كتاب "مجمع التواريخ" لشبه الجزيرة العربية وفارس، حيث يضم عمان والإمارات وقطر والبحرين والكويت والبصرة والدرعية والحجاز وفارس والعثمانيين في بغداد، وبإذن الله تعالى سيكون هذا العمل نافعاً للناس.
نشر في الشارقة 24 بتاريخ 2025/07/29
أضف تعليقاً