ناقش أعضاء ندوة الكتاب في مجلس الشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان رواية “أنثى السراب” في فتنة الحبر وشهوة الورق بحضور كاتب الرواية الدكتور “واسيني الأعرج”.وعلى مدى ثلاث ساعات في قصر الشيخ محمد بن خالد بأبوظبي قدم الروائي الجزائري “واسيني” شرحاً حول رؤيته الخاصة التي أراد طرحها في روايته الصادرة عن سلسلة دبي الثقافية في أكتوبر الماضي، وكيف أنه حاول خلال هذا العمل أن يقدم للقارئ عبر شخوص الرواية فكرة انتظار الموت بطريقة أدبية مختلفة؛ إضافة إلى سعيه الحثيث نحو تقديم الحالة الخاصة التي تعيشها الأنثى عبر شخصية “مريم” أو “ليلى”.وأثناء الحوار أكد “واسيني” التقدير غير المحدود الذي يكنه للأنثي عموماً، وكيف أنها كائن يرقى إلى الكمال بما يملك من عواطف ومشاعر تقترب إلى المثالية؛ وفي روايته التي وزع منها عشرين ألف نسخة يضع “واسيني” نفسه أمام مرآة تعبر عن داخله ولا تنقله كما هو، في فلسفة اختلط فيها الحقيقي بالخيال كما هي أحداث الرواية التي كان هو نفسه أحد أبطالها، كطرف ثان من أطراف المراسلة مع “مريم”؛ فكانت الرسائل الأداة الأدبية التي -يفضلها واسيني- نقلت العمل بكل إمتاعه وضجيجه عبر صفحات فاقت الأربعمائة صفحة.جدير بالذكر أن مجلس الشيخة روضة بنت محمد آل نهيان، يعقد بصورة دورية لمناقشة روايات عربية وأجنبية مترجمة ويحضره لفيف من سيدات أبوظبي المهتمات بالشأن الثقافي والفكري. وفي نهاية الجلسة وزعت رواية الطوارق للكاتب ألبيرتو باثكث. ( الإتحاد 12553 )
نشر في الإتحاد 12553 بتاريخ 2009/11/17
أضف تعليقاً