نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي أمس في مقره بالمسرح الوطني اصبوحة حوارية استضاف فيها القاص والشاعر الإسباني خوان خوسيه سواريث تحدث خلالها عن خصائص أدبه وطبيعة الأدب الإسباني الآن . وحضر الندوة أمانويل بينيرو سوتو السفير الإسباني لدى الدولة، والأديب حارب الظاهري رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ونخبة من الأدباء والمثقفين والشعراء والصحفيين. وقدم حارب الظاهري الضيف مشيرا إلى أهميته أديباً ومترجماً وبخاصة كتاباته عن أبوظبي التي تناولت التحولات الاجتماعية والحضارية لهذه المدينة من وجهة نظر الكتاب الإسبان . ومن جانبه تطرق سواريث الى طبيعة المساحة المشتركة بين الأدب الإسباني والعربي وبخاصة عوالم الأدب الإماراتي فقال ''إنني شخصياً أرى أن الشعر يحمل درجة من التشابه بين الأدبين، ولهذا السبب تمنيت أن أرى الشرق الذي حقق طفرة كبيرة في سلم الحضارة وبخاصة أبوظبي''. وعن الصلات الحضارية بين إسبانيا والمشرق ومفاصلها قال ''من المؤكد أن هناك تأثيراً عربياً في الأدب الإسباني، وانني أجد أن تلاقح الحضارات هو الكفيل بأن يطور مبدأ التواصل الحضاري بينهما''. وفي موضوعة الترجمة المتبادلة بين الأدبين قال سواريث ليس هناك ترجمة فاعلة بينهما، إذ لا توجد كتب كثيرة مترجمة، بل تعد قليلة بسبب انعدام التواصل. وأكد أن انتشار الأدب العربي في إسبانيا محصور بالأدب المغاربي وبخاصة أعمال الروائي الطاهر بن جلون الذي يقرأ كثيراً في إسبانيا كونه الأكثر انتشاراً. وأضاف ''أعتقد أن هناك كتباً إسبانية جديدة سوف تترجم الى الأدب العربي في الأسابيع القليلة المقبلة في مصر وهي خطوة جديدة ومهمة لتفعيل تلاقح الثقافتين''. ( الإتحاد 12242 )
نشر في الإتحاد 12242 بتاريخ 2009/1/11
أضف تعليقاً