تواصلت فعاليات المقهى الثقافي الذي يستضيفه معرض الشارقة للكتاب ، حيث أقيمت مجموعة من الفعاليات توزعت على مختلف القاعات في تواصل حي بين المبدعين والكتاب وبين الجمهور.ومن بين تلك الفعاليات الشهادة التي قدمتها الروائية سارة الجروان حول “أهمية القراءة” حيث أشارت إلى فعل القراءة بوصفه إحدى ركائز التنمية الاجتماعية وإحدى مؤشرات تطور الأفراد والشعوب والمجتمعات، وركزت بشكل خاص على التجربة الإماراتية منذ تأسيس دولة الاتحاد .وفي جلسة أخرى من جلسات المقهى أدار أحمد بو رحيمة مسؤول الأنشطة المسرحية في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة الحوار مع وفاء خازندار حول تجربتها الشعرية ، حيث تحدثت عن المكونات التي أسهمت في بناء تجربتها وخاصة فني التشكيل والقصة اللذين يشكلان جزءا من إبداعها، كما تحدثت عن مجموعتها الشعرية “خازنة الفرح”.من جهة أخرى قدم الدكتور عبدالعزيز صافي الجيل الدكتور بهجت الحديثي الذي تحدث عن تجربته الشعرية وتحدث حول طبيعة عمله كمدير لبيت الشعر، وقد أشاد د. الحديثي بداية بتجربة المقهى الثقافي الذي شبهه بسوق عكاظ حيث يلتقي الجمهور مع الشعراء ويستمع إلى قصائدهم، ويتسوق بضاعته من الكتب الأدبية والعلمية والمعرفية.وألقى د. الحديثي مجموعة قصائد منها “رسالة اعتذار لا إلى بغداد” و”صروح العلم” و”في دولة الحق” المهداة إلى الإمارات.أما الدكتور محمد عايش فقد قدم ورقة حول: “الأوعية المعرفية بين الكتاب الورقي والكتاب الإلكتروني” وقد أدار الحوار معه محمد بن دخين. تناول عايش مستقبل الكتاب في ظل التطورات التقنية التي عرفها العالم في السنوات الأخيرة، حيث أصبحت الشبكة العنكبوتية مصدرا لتدفق كم هائل من المعلومات، وذكر عايش بعض الحقائق حول القراءة في الوطن العربي فقال: “هناك 80 عربيا يقرؤون كتابا واحدا في السنة، بينما معدل قراءة الأوروبي هي 35 كتابا في السنة”.من جهة أخرى تطرق محمد الجزائري إلى طقوس الكتابة في ورقة تحت عنوان “نحن نكتب المستحيل الواقعي” وقد أدار الجلسة وتداخل فيها الفنان التشكيلي اسماعيل الرفاعي”. ( الخليج 11137 )
نشر في الخليج 11137 بتاريخ 2009/11/15
أضف تعليقاً