استضاف المنتدى الثقافي في بهو معرض الشارقة الكتاب الزميل نواف يونس في حوار حول المشهد القصصي في الإمارات، ودور العنصر النسوي فيه، شاركت في الحوار أسماء الزرعوني وعائشة عبدالله وري عبدالعال وعبدالفتاح صبري وباسل أبو حمدة وسامح كعوش ودارين قصير وحسام ميرو، قدم المشاركين فرح قاسم محمد وهند عبدالله.استهل نواف يونس الجلسة باستعراض بدايات المشهد القصصي في نهاية الستينات وبداية السبعينات، موضحاً دور الأندية الرياضية الثقافية في تبني الأمسيات القصصية، والنشرات والمجلات التي كانت تصدرها غرف التجارة والبلديات، مما أفسح المجال أمام كوكبة من القصاصين لتقديم أنفسهم.وبعد الحوار حول السمات الفنية والفكرية لتلك المرحلة والتي تمثلت في بساطة الطرح الفني، والاتجاه بخطاب مباشر نحو الوعظ والإرشاد، انتقل الحوار الى مرحلة التأسيس الحقيقية للمشهد القصصي والتي بدأت مع ثمانينات القرن الفائت، حيث نضج المشهد القصصي من خلال نخبة من القصاصين الذين امتلكوا أدواتهم الفنية والفكرية، مما أسهم في تطور القصة القصيرة، على المستوى الفني من خلال توظيفهم للجملة الشعرية في القص، والتنوع في استخدام تقنيات القصة من زمان ومكان وأحداث، مما أفسح المجال أمام المشهد القصصي ليقوم بدوره في تناول انعكاسات الطفرة النفطية وأثرها في المجتمع اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وثقافياً.ثم انتقل الحوار الى تناول الجيل الأحدث في المشهد القصصي والذي تتنازعه التوجهات الذاتية، والانعزال والتقوقع حول الذات الإنسانية وسبر أغوارها الجوانية، لرصد معاناة الإنسان ونزعته المادية واختلال علاقاته وتداخلها وتناقضها وتضاربها بالنسبة له وللمجتمع.كما تطرق الحوار الى العنصر النسوي والأسماء المستعارة للكاتبات ودورهن في تطور المشهد القصصي، حيث تبين البون الشاسع بين الظروف الاجتماعية التي كانت لا تسمح للمرأة بالكتابة باسمها الحقيقي، الى أن أصبح نفس المجتمع يتيح للمرأة الحرية في التعبير عن آرائها وأفكارها من خلال الكتابة والإبداع. ( الخليج 11143 )
نشر في الخليج 11143 بتاريخ 2009/11/21
أضف تعليقاً