قدم الدكتور قاسم سعد أستاذ الحديث في جامعة الشارقة محاضرة حول “المكتبات الوقفية” في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، مبيناً أن المكتبات الوقفية من الظواهر الحضارية لأية أمة، وأنه قد اقترن وقف الكتب ببناء المساجد، فكانت المساجد مدارس الإسلام الأولى حيث زودت بنسخ من المصحف الشريف الذي يعتبر نواة المكتبة الإسلامية.وأضاف الدكتور قاسم أن القرن الرابع الهجري شكل بداية وقف الكتب بشكل واسع على المساجد وخاصة الكبرى منها كالحرمين والأموي والقيروان والقرويين وقرطبة وغيرها. وكانت مكتبات الخلفاء الكبرى تشبه المكتبات الوقفية في فتح أبوابها للجمهور كخزانة العباسيين ببغداد (بيت الحكمة)، وخزانة العبيديين بالقاهرة، والأمويين بقرطبة، وقد اشتملت هذه الخزائن على عدة ملايين من الكتب بالخطوط النفيسة النادرة، وكثير منها بخطوط أصحابها.أما أبرز مكتبة وقفية في هذا القرن وقفها رجل واحد فهي مكتبة مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث والتي تشمل أكثر من 80 مكتبة خاصة للعلماء أثمرت 12 ألف كتاب طبعت قبل 1950 من بين 300,000 عنوان كتاب مطبوع موجود بالمكتبة، بالإضافة إلى ربع مليون مخطوطة و20 ألف رسالة جامعية. ( الإتحاد 12684 )
نشر في الإتحاد 12684 بتاريخ 2010/3/28
أضف تعليقاً