أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة .. أن مركز جامع الشيخ زايد الكبير يستند في فلسفته ورؤاه على المبادئ والتقاليد النبيلة التي أرساها القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " التي تعتمد قيم الحوار والتسامح نهجا في الخطاب والعمل.وأوضح سموه خلال إفتتاحه " مكتبة جامع الشيخ زايد الكبير " التي تضم حوالي ثلاثة آلاف كتاب في مختلف المجالات العلمية والثقافية بأكثر من / 12 / لغة إضافة إلى مجموعات من نفائس الكتب النادرة .. أن " مكتبة مركز جامع الشيخ زايد الكبير " تمثل رافدا جديدا للمنجز الثقافي والعلمي والمعرفي لدولة الإمارات التي أرسى دعائمها ومبادئها وتقاليدها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه ".شهد الإفتتاح معالي أحمد جمعة الزعابي نائب وزير شئون الرئاسة ومعالي أحمد محمد الحميري الأمين العام لوزارة شؤون الرئاسة وسعادة محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث والدكتور علي بن تميم رئيس مجلس إدارة مركز جامع الشيخ زايد الكبير وسماحة السيد علي الهاشمي مستشار الشؤون الدينية والقضائية في وزارة شؤون الرئاسة والأب إسحق الأنبا بيشوي كاهن الكنيسة الأرثوذكسية المصرية في أبوظبي وعدد من كبار المسؤولين في الدولة.وعقب قص الشريط التقليدي تجول سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان والحضور في أنحاء المكتبة التي تقع في الطابق الثالث في المنارة الشمالية من الجامع وهو ما يحدث للمرة الأولى في تاريخ المساجد .. حيث استمع سموه إلى شرح مفصل حول ما تضمه من مصادر أساسية متخصصة في العمارة الإسلامية وفنونها وعلومها إضافة إلى مجموعة من نفائس الكتب النادرة ذات الطبعات الفريدة في قيمتها العلمية والتاريخية .وتعرف سموه على نظام الفهرسة للمكتبه والذي يضم جميع الكتب والمراجع وغيرها من أوعية المعلومات المختلفة حيث يتم استخدام نظام تصنيف مكتبة الكونجرس الأمريكي كما يعتمد نظام الفهرس قواعد الفهرسة " الأنجلو - أمريكية الطبعة الثانية " ويعمل الفهرس الإلكتروني الخاص بالمكتبة الذي يشمل فهارس المؤلفين والعناوين وعناوين الموضوعات على تسهيل مهمة الباحث للوصول إلى المعلومات بسرعة وكفاءة في جميع أنواع المواد المكتبية المتاحة.من جانبه قال الدكتورعلي بن تميم رئيس مجلس إدارة مركز جامع الشيخ زايد الكبير.. إن الهدف من إنشاء المكتبة هو توفير وتوثيق أوعية الإنتاج الفكري ونشر المعرفة والثقافة المعاصرة بجانب الإهتمام بالموروث العربي والإسلامي والإسهام في إحيائه وتجديده وقراءته وتوفير الخدمات المكتبية النوعية والمساهمة في إدارة الفعاليات والأنشطة الخاصة بأعمال الترجمة والنشر العلمي في مجالات العلوم العربية والإسلامية بما يحقق إضافة نوعية للبحث في مجال الحضارة الإسلامية.ولفت إلى أن المكتبة تضم نسخا من المخطوطات العربية النفيسة والكتب النادرة والوثائق ونسخ للقرآن الكريم طبعت في أوروبا خلال الفترة بين / 1537 - 1857 / وهي تبلغ في مجموعها نحو/50 / ألفا و /679 / ملفوفة مصورة من مجموع المخطوطات التي تضم طبعات نادرة جدا.يذكر أيضا أن مركز جامع الشيخ زايد الكبير تعاقد على شراء نظام " الميلينيوم " من الشركة المصنعة في الولايات المتحدة لاستخدامه في المكتبة وهو ما تحتمه مرحلة الأتمتة الشاملة والمتسارعة التي تعيشها المؤسسات المعرفية والبحثية والأكاديمية في الدولة مما يعد خطوة للأمام لتحقيق رؤية مركز جامع الشيخ زايد الكبير في الإفادة من التقنيات الحديثة التي تساعد في تلبية الطلبات المتزايدة على الوثائق والمعلومات المطبوعة والرقمية على حد سواء. ( وام )
نشر في وام بتاريخ 2010/11/08
أضف تعليقاً