أوصى مشاركون في ندوة عقدت عن “الترجمة في الوطن العربي”، بضرورة الاهتمام بواقع الترجمة ودعم المؤسسات الثقافية ودور النشر المتخصصة، وأيضاً دعم الجهد الفردي من دون إغفال العلاقة بين الجهدين المبذولين من أجل تطوير حركة الترجمة .وذكر المشاركون في الندوة التي عقدها مركز الخليج للدراسات في دار “الخليج للصحافة والطباعة والنشر”، أن الترجمة في الوطن العربي مرتبطة بالتنمية بشكل عام، وكلما تطورت التنمية بمفهومها الشمولي، فإن ذلك يعكس نفسه على واقع الترجمة .جرى نقاش مهم في الندوة التي أدارها مستشار دار “الخليج” لشؤون التحرير رئيس مجلس ادارة اتحاد كتاب وأدباء الامارات حبيب الصايغ ، حول طبيعة المواد التي تترجم خصوصاً من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية، إذ أوضح المشاركون أن النسبة الكبيرة في الترجمة تذهب إلى العلوم الإنسانية والأدب على حساب الكتب العلمية .وتركز الحديث عن دور المؤسسات المتخصصة في الترجمة وعلاقتها بالكتب الرائجة، حيث أشار بعض المشاركين إلى ضرورة دعم هذه المؤسسات بما يحافظ على نشر كتب مترجمة بلغة صحيحة ومفهومة تغذي احتياجات المجتمع، والأهم أن تؤسس لحالة من التلاقح المعرفي مع الغرب، تستند إلى التبادل الثقافي المعلوماتي .وفي هذا الصدد شدد المشاركون على أهمية الترجمة المتخصصة، وإعداد جيل أكاديمي قادر على هضم واستيعاب اللغة، وقادر أيضاً على توظيفها وتطويعها في عملية الترجمة، بحيث تعتمد هذه العملية على منهج علمي مدروس .كما ركزوا على ضرورة تطوير المعاجم من الإنجليزية للعربية لتلبي التطور الثقافي المُتسارع الذي يشهده العالم، وثمة من تطرق إلى نسب توضح ضعف المستوى العربي في عملية الترجمة، مقارنة بدول أوروبية أخرى، لكن هناك من هو متفائل تجاه واقع الترجمة مستحضراً بذلك حالة الحراك النشط في الوطن العربي لهذا الواقع، خصوصاً في دول مثل الإمارات والمغرب ومصر .وعلقوا على هذا الحراك النشط في الترجمة بالتطرق إلى المؤسسات المتخصصة في الدولة مثل مشروع “كلمة” التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والفنون والتراث، ومؤسسة محمد بن راشد، فضلاً عن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع التي تعنى بتصدير المنتج الثقافي المحلي بلغات أجنبية بالإضافة إلى مؤسسات ثقافية أخرى . ( الخليج 11214 )
نشر في الخليج 11214 بتاريخ 2010/1/31
أضف تعليقاً