نظم الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال مساء أمس الأول في معرض الشارقة للكتاب ندوة بعنوان “كيف نصنع حركة نقدية لكتاب الطفل العربي” شارك فيها عبدالواحد علواني، والدكتور محمد الغزي، وأدار الندوة خالد البلبيسي نائب رئيس الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال . أشارت ورقة علواني إلى أن كتب الأطفال تشكل إحدى أهم الصناعات المنافسة في الأطر الحضارية الراهنة لما لها من أهمية قصوى في التخطيط للغد .واعتبر علواني أن سؤال الندوة مهم وجوهري “ويختصر كل إخفاقاتنا تجاه الطفل، وأن الحديث عن صناعة نقدية لكتب الأطفال، يقودنا إلى تلمس واقع هذه الكتب، وما يدور من آراء ونظريات حولها، وأن المسألة هنا تصبح مسؤولية مزدوجة، تربوية من جهة وأدبية من جهة أخرى، حيث لا يزال كثير من النقاد يشككون في نسبة أدب الأطفال إلى الأدب، ويعدون مجرد وسيلة تربوية وتعليمية ليس إلا، وأن هناك مسائل حثيثة تتعلق بكتاب الطفل لا يمكن بحثها بجدية ما لم يكن هناك حراك نقدي يتناولها ويرصدها ويقومها من حيث المضمون والشكل” .ودعا علواني إلى ضرورة إنشاء مؤسسة خاصة معنية بتقديم شهادات جودة شبيهة بشهادة الآيزو تتابع ما ينشر حول أدب الطفل في المكتبات والمعارض “وأن تبحث في كافة الوجوه الإيجابية وتنميها وترصد الوجوه السلبية لازالتها، كما دعا إلى مثل هذه المؤسسة إلى تحري النص السليم علمياً ولغويا وضرورة أن يحث النص على القيم التربوية والإنسانية وأن يكون ملائماً للبيئة العربية والإسلامية” .أما الدكتور الغزي فتضمنت ورقته عدة مقترحات ومنها إنجاز ببلوغرافيا لكتب الأطفال وإدراج نماذج جيدة من أدب الطفل في مناهج التعليم وتشجيع طلبة الدراسات العليا في الماجستير والدكتوراة إلى اتخاذ أدب الطفل محوراً لدراساتهم البحثية، وقدمت مشاركته تفاصيل كثيرة حول فلسفة الكتابة في هذا المجال الحساس، ودعا إلى ضرورة البدء باتخاذ خطوات عملية لقيام نهضة حقيقية ترسخ لوعي نقدي حقيقي يخدم الكتابة للطفل . ( الخليج 11487 )
نشر في الخليج 11487 بتاريخ 2010/10/31
أضف تعليقاً