قال نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، عادل الشارد، إن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم اعتمدت العام 2010 ليكون عام تنمية لثقافتي الطفل والمرأة بصورة خاصة. وفي حين يجري التخطيط مطولا في مجال برامج تمكين المرأة، فقد تم في إطار ثقافة الطفل وضع برنامج يدعى “برنامج تنمية الطفل العربي” ويضم عددا من المشاريع من أبرزها مشروع “بستان القصص” الذي صدر فيه حتى الآن 35 قصة للأطفال، وما يزال المشروع مستمرا في الصدور.وحول هذا المشروع الرائد بحسب تأكيده قال الشارد إنه مشروع يقوم على أساس “التنمية المستدامة ويتضمن مخرجات تتناسب مع الطفل العربي حسب البيئة التي يعيش فيها، فهناك قصص للطفل في الإمارات مثلا تحتوي بيئة الإمارات من الصحراء والجمل وسواها، وكذلك الأمر في ما يتعلق بالبيئات العربية الأخرى في مصر والمغرب وفي غيرها من الدول العربية التي تحتوي عناصر مختلفة بالتأكيد”.وأضاف “إنه برنامج معقد ستنتج عنه قصص مصورة ورسومات متنوعة في شكلها ومضمونها، وقابلة لتكون أفلاما كرتونية ترتقي في سويتها إلى مصاف الكتاب العالمي والسلاسل العالمية المعروفة مثل “توم أند جيري”، أو لتكون ضمن المناهج المدرسية في المراحل الأولى. كما يهتم هذا البرنامج بعناصر العمل كلها، بدءا من الكاتب والرسام والمصمم وغيرهم من المشاركين في صناعة هذا الكتاب القصصي”.وعن الكيفية التي يتم بها إنتاج هذه القصص وإخراجها يقول الشارد “هذا العمل يتم في إطار ورشة للمتخصصين، ويشارك فيها معلمون من مدارس مختلفة يقدمون خبراتهم ووجهات نظرهم، ثم توضع نتائج هذه الورشة بين أيدي الكتاب المحترفين في مجال الكتابة للطفل، ويمر الكتاب في مراحله المعروفة للوصول إلى الطفل”.ومن بين القصص التي صدرت حتى الآن واحدة بعنوان “الجمل وحيد”، وتتحدث عن جمل يجد نفسه وحيدا في الصحراء، ويرغب في إيجاد صديق له، فيذهب إلى المدينة وفجأة يرى سيارة يتعجب من منظرها ويطلب منها أن تكون صديقته لكنها ترفض قائلة له “كلا، فأنا سريعة وأنت بطيء..”، ويتكرر الأمر مع الحافلة والطائرة، وحين ييأس الجمل يجد بدويا وحيدا يوافق على مصادقته. ورغم أن مشروع “بستان القصص” يقوم على ابتكار جامعة كامبرج والمؤلفين ديفيد فيل وآنا فيل، إلا أن العمل عليه تم ضمن ورشات عمل في مدارس محلية، وجرى تطويره من قبل مجموعة من المدرسات المواطنات ليلائم البيئة المحلية للطفل وللطالب الذي يدرس في مدارس الدولة. ( الإتحاد 12621 )
نشر في الإتحاد 12621 بتاريخ 2010/1/24
أضف تعليقاً