أقيمت وضمن البرنامج المهني والورش الفنية المصاحبة لفعاليات معرض الشارقة للكتاب ، ورشة فنية حول “تعلم القراءة عبر القصص والأنشطة” قدمتها كارولين حمادة، بحضور جمهور من المعلمات اللواتي يعملن في مدارس أبوظبي ودبي والشارقة والعين. تناولت الورشة أهمية اختيار القصة أولاً ومن خلال الغلاف الذي لابد أن يلفت ويشد انتباه التلميذ وتهيئة للرغبة في قراءة المحتوى، لأن الغلاف يقدم القصة ويزيد من رغبة الطفل في قراءتها. وركزت كارولين حمادة على أهمية أن تقرأ المعلمة القصة وتلم بمضمونها وإعدادها عبر ديالوج أو حوار مدروس تمهيداً لقراءتها، على أن تحضر تصويرها للوصف من خلال نبرات وإيقاع الصوت والاداء الحي، والتعامل مع الحبكة أو العقدة بشيء من التبسيط والتسهيل والابتعاد عن العبر والوعظ المباشرة، لأن الطفل لا يتقبلها وينفر منها. وأشارت الى ضرورة اعداد الرسومات الملونة المعالجة والموضحة لأحداث القصة، بحيث تعبر عن تصاعد الأحداث، ومشاركة الطفل لهذه الأحداث بمشاعره ووجدانه على أن يكون اسلوب القص بسيطاً ويعتمد على الجمل القصيرة والمفردات الواضحة، مما يثير اهتمام الطفل نفسياً وفكرياً، والعمل على مشاركة الطفل في توقع الأحداث، عبر التداخل بالاستفسار والاسئلة حول توقع النهاية. كما نبهت الى عدم الاسراف في الخيال، ومزج الواقعي بالمتخيل من أجل تقبل الطفل لما يسمعه ويراه، اضافة الى توفير وسائل الايضاح المتنوعة والمناسبة للأحداث في القصة، وتعمد المعلمة من السيطرة على زمن القراءة من دون وجود أي لحظات فراغ قد تشغل ذهن الطفل في أمور أخرى، مع الهيمنة على الزمان والمكان في القصة وتوضيحهما للطفل واختتمت كارولين حمادة ورشتها بالاجابة على اسئلة المعلمات حول تلك الخطوات أثناء تطبيقها عملياً، والسبل في تفادي المعوقات التي قد تواجه المعلمة أثناء تطبيقها، وأهمية إلمام الطفل بالخطوط التي تكتب بها القصة أو وسائل الايضاح المتنوعة. ( الخليج 10757 )
نشر في الخليج 10757 بتاريخ 2008/10/31
أضف تعليقاً