تنظم هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في قاعة الحي الثقافي في قصر الحصن في أبوظبي محاضرة حول الكتاب الذي أصدرته الهيئة بالتعاون مع جامعة هارفارد ويعتبر على درجة بالغة من الأهمية من حيث مُساهمته ببحوث تتعلق بالمحافظة على الطابع المعماري للمنطقة وبعنوان "الاختراع / التحوّل: استراتيجيات لواحتي القطارة والجيمي".ويضم الكتاب البحوث والمهام التي نفذتها كلية التصميم " العمارة " لطلبة الدراسات العليا بجامعة هارفارد عن واحتي القطارة والجيمي في مدينة العين بإمارة أبوظبي ويعرض للنتائج التي توصلت إليها الهيئة التدريسية وطلبة الدراسات العليا بجامعة هارفارد بناء على زياراتهم العلمية السابقة لأبوظبي والتي شملت تبادل الخبرات مع الباحثين والمختصين في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وعدد من المؤسسات العلمية والأعمال البحثية التي قاموا بها لاحقا في مراسم التصميم الخاصة بالكلية وذلك بهدف استكشاف سيناريوهات واستراتيجيات إعادة تنظيم واحتي القطارة والجيمي.يشارك في المحاضرة المشرفان على كلية التصميم ومحرري الكتاب البروفيسور جورج سلفيتي والدكتور فيليبي كوريا وسوف يمثل ذلك مناسبة لإجراء مناقشات حول دور التصميم الحضري فيما يتصل بثقافة أبوظبي وتراثها.وقال جورج سلفيتي أستاذ العمارة في هارفارد " لقد كانت تجربة غير عادية للتعاون مع هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في مجال الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي في أبوظبي. وشكل ذلك مناسبة لتحقيق العديد من المكاسب والفوائد فقد تمكن طلبة هارفارد من الحصول على خبرة جيدة ومباشرة في التحليل والاكتشاف ومعالجة المشاكل الحقيقية في مجال التصميم.من جهته اعتبر البروفيسور فيليبي كوريا واحات العين بمثابة نقطة انطلاق للبحث والتعمق في أماكن أخرى .. موضحا أن تحقيقات وبحوث الطلبة جاءت متلائمة على نطاق واسع مع أنظمة البنية التحتية للمباني والبيئة داخل الواحات وهذه التضاريس الغنية تمّ استكشافها من خلال عدسة مجموعة متنوعة من الطلاب من جميع أنحاء العالم وتوّجت في وثيقة فريدة من نوعها يمكن أن تكون بمثابة مرجع للتطوير في المستقبل لكل من واحتي القطارة والجيمي.ويتكون فريق جامعة هارفارد الذي يرأسه المهندسان المعماريان جورج سلفيتي أستاذ العمارة وفيليبي كوريا الأستاذ المساعد في التصميم الحضري من 25 عضوا من طلبة الدراسات العليا المتقدمة ومن ثلاثة تخصصات مختلفة : العمارة وهندسة المساحات العامة والتصميم الحضري.وقد عملوا ضمن إطار علمي ابتكاري متعدد المجالات لاكتشاف الرؤى المتعددة حول مواقع تعتبر استثنائية تماما من المنظور الثقافي والبيئي.وخلال زياراتهم لأبوظبي وأعمالهم وبحوثهم اللاحقة ذات الصلة استمع الأستاذان المشرفان والطلاب لآراء الخبراء والمختصين في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وعقدوا سلسلة من ورش تبادل المعلومات مع مندوبي الجهات المعنية كما وتعاونوا مع العديد من العاملين في الهيئة من أجل إعداد محتوى الكتاب. ( وام )
نشر في وام بتاريخ 2010/11/02
أضف تعليقاً