أسست هيئة أبوظبي للثقافة والتراث شركة خاصة لتسهيل توزيع الكتاب العربي في المنطقة والعالم في أبوظبي.وقال سعادة محمد خلف المزروعي مدير عام الهيئة إن الشركة التي تعتبر الأولى من نوعها على العالم العربي ستبدأ عملها قريبا لتوفر خدمات متنوعة للكتاب بدء من وضع قاعدة بيانات شاملة للكتب العربية وصولا لمرحلة الطباعة أو بعدها .. فيما توقع أن يتراوح عدد عناوين الكتب المسجلة في قاعدة البيانات خلال المرحلة الأولى بين /150 / ألفا و/200 / ألف كتاب.من جهته أكد سعادة جمعة القبيسي مدير دار الكتب الوطنية في الهيئة أن الشركة ستكون منصة مفتوحة للناشرين للمساهمة في الشركة بأي طريقة يرغبون بها .. مشيرا إلي أن العديد من الناشرين الذين تواصلوا معنا ويريدون التركيز على أعمالهم التجارية.وأوضح أن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ستعمل على تبنى أحدث التقنيات الحديثة لضمان وصول الكتاب إلى القراء ويشمل ذلك التجارة الإلكترونية وخدمة الطباعة عند الطلب.. مشيرا إلى أن الهيئة ستقدم دعمها للشركة مدة خمس سنوات حتى تصل إلى مرحلة جني الأرباح.من ناحيته أوضح إكسيل جوهير العضو المنتدب للشركة في لقاء خاص عقد على هامش الدورة العشرين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب .. أن مسحا ميدانيا شمل 600 ناشر عربي كشف أن أكثر الكتب المطبوعة تضيع بعد خروجها من المطبعة بدون أن يتم توزيعها بالشكل الصحيح.. بينما عبر/ 2 / في المائة من الناشرين عن رضاهم عن عملية توزيع كتبهم .وأضاف .. لقد ظل توزيع الكتب هاجسا مقلقا للناشرين في المنطقة لوقت طويل.. وقال نحن نهدف من خلال الشركة إلى إيجاد حلول عملية لتوزيع الكتاب..مشيرا إلي أن خطة الشركة تتضمن استخدام الترقيم الدولي للكتاب كأساس لحفظ السجلات وفي حال ثبوت صعوبة تطبيق ذلك نظرا لافتقار العديد من الكتب العربية لهذا الترقيم ستعمل الشركة على تطوير نظامها الخاص .وأوضح أن الشركة لن تعمل بنظام تاجر الجملة أو الموزع كطرف ثالث كما هو معمول به في الولايات المتحدة وأوروبا حيث سيتم تطوير نموذجها الخاص في المنطقة .وقال " ستعمل الشركة كوسيط بين الناشرين العرب والموزعين الإقليميين بحيث تغطي دول مجلس التعاون الخليجي ودول المغرب العربي والمشرق العربي .. بجانب خدمة الجاليات العربية في الخارج.كما أوضح أن الشركة تباحثت مع 30 دار نشر عربية لتسجيل حوالي /40 / إلى /50 / ألف عنوان وفق الشروط التجارية الموقعة معهم بحيث يبدأ توصيل أول شحنة من الكتب خلال شهر يناير القادم 2011.. فضلا عن تطويرها دليلا موسميا لمبيعات للكتب وتكوين فرق عمل محلية في المدن العربية الكبرى. ( وام )
نشر في وام بتاريخ 2010/3/05
المزيد من الأخبار في
الأخبار-
وام
أضف تعليقاً