الخروفة الشعبية كانت محور مناقشات المقهى الثقافي للصغار، أحد الفعاليات في مهرجان الشارقة القرائي الثالث والذي تنظمه مراكز الأطفال والفتيات بالشارقة في مركز اكسبو الشارقة ويستمر حتى تاريخ 21 فبراير الجاري .استضاف الملتقى في جلسته شيخة الجابري القاصة والجامعة للتراث الشعبي وعبدالعزيز المسلم مدير إدارة التراث في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة وأولى خريجات دبلوم التراث منى الشامسي وهنا السويدي .“بديحة” “الصبر” “البيدر” وغيرها من الحكايا التي قدمتها هذه المجموعة لطلاب المدارس الذين توالوا على سماع القصص على مدى ساعتين وأكثر من الزمن معبرين عن إعجابهم ورغبتهم في سماع المزيد .“رجعت صغيرة” بهذه الكلمات عبرت شيخة الجابري عن شعورها وسعادتها بالمشاركة في هذه المناسبة وقصت خروفة “البيدر” وأجرت حواراً مع الطلبة .وقالت ان الخروفة أصبحت اليوم غريبة عن مجتمعنا أسوة بمفردات من التراث أصابها التغريب والتهميش، ولكي تعيش الخروفة يجب أن تكون حاضرة في الأسرة .وأضافت: كانت الأم تعلم ماذا تقدم لطفلها عندما تحكي له القصص مدركة بأنها تقوم ببناء شخصيته وهويته لأن “خراريفنا” الشعبية تحتوي على الكثير من القيم والمبادئ وهي أحد أشكال التعليم .عبدالعزيز المسلم قال ان حكايا الأمهات من أهم وسائل التربية لأنها تكون ضمن التسلية والترفيه للأبناء، لذا هي مقبولة أكثر لدى الطفل . وأضاف لقد اكتشفنا أن عدداً من الدول الأوروبية وفرنسا بالذات تستخدم الحكايا للاستعاضة عن التلفاز والوسائل الحديثة الأخرى حسب الدراسات كونهم وجدوا أنها أكثر نفعاً واستقراراً لعقل الطفل . ( الخليج 11232 )
نشر في الخليج 11232 بتاريخ 2010/2/18
أضف تعليقاً