أهدت ندوة الثقافة والعلوم جمهور احتفاليتها باليوم العالمي للكتاب هدية نفيسة لا تقدر بثمن، عندما أعلن علي عبيد رئيس اللجنة الثقافية والإعلامية بالندوة عن استضافة الطفل الجزائري لؤي خالد بسنواته العشر الذي يعد أصغر كاتب عربي، ودعاه إلى اعتلاء منصة قاعة المحاضرات في الندوة تاركا له باب الكلام مفتوحا على مصراعيه، فعرض بلغة عربية فصحى لا تشوبها شائبة تدل على سعة ثقافة صاحبها،لتجربته الكتابية القصيرة جدا لكن الغنية والتي راكمت حتى الآن كتابين هما (في بيتنا قط) و( صديقي العراقي). استضافة الكاتب الصغير توجت سلسلة متنوعة من الفعاليات التي نظمتها واستضافتها ندوة الثقافة والعلوم أول من أمس احتفاء باليوم العالمي للكتاب، الذي تحييه شعوب الأرض في 23 أبريل من كل عام، وشملت معرضا للكتاب وندوات وعرضا مسرحيا للأطفال.وقام المستشار إبراهيم بو ملحه مستشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للشؤون الثقافية والإنسانية، ورئيس مجلس إدارة الندوة بافتتاح هذه السلسلة من الفعاليات يرافقه عدد من أعضاء مجلس إدارة الندوة بقص شريط معرض الكتاب الذي شكل عرسا حقيقيا للكتاب زهت فيه مئات العناوين الصادرة في عامي 2009 و2010 . والتي تنوعت بتنوع المؤسسات الإماراتية الثقافية المعنية بالنشر وصناعة الكتاب، وهي ندوة الثقافة والعلوم، وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، دائرة الثقافة والإعلام، مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث ومركز الدراسات والوثائق في رأس الخيمة، كما ضم المعرض مجموعة من اللوحات التشكيلية والخط العربي. وناقشت ندوات هذه الاحتفالية السنوية التي ترأسها عبيد قضايا الكتاب والنشر وحقوق المؤلف انطلاقا من أربعة محاور تضمنت خمس أوراق، الأولى جاءت تحت عنوان (دور وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في دعم حركة التأليف والنشر) وعرضت لها منى العامري نائب رئيس قسم التأليف والترجمة والنشر بوزارة الثقافة، الأديبة وتنمية المجتمع مسلطة الضوء على الاهتمام الكبير التي توليه الدولة للكتاب من خلال مؤسساتها الثقافية العديدة وعلى الدور الكبير الذي تلعبه الوزارة في نشر الثقافة في المجتمع الإماراتي من خلال إصداراتها المتنوعة ومشاريعها الهادفة إلى تشجيع القراءة والكتابة والنشر مثل مشروع إبداعات شابة. فراس الشاعر ممثل مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم قدم ورقة ثانية عن أهمية الكتاب استعرض خلالها التحولات التي طرأت على الكتاب وعقد مقارنة بين الكتاب الورقي التقليدي والكتاب الالكتروني. ورقة بحثية أخرى حملت عنوان (الكاتب لا يموت)، عرض لها الدكتور سيف الجابري مدير دائرة البحوث بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، تحدث فيها عن القراءة وضرورة أن تغدو جزءا أساسيا من مفردات حياتنا اليومية . الدكتور أنس صبري رئيس شعبة النشاط الثقافي في مركز جمعة الماجد قدم ورقة (أوائل الجهود في نشر الكتب والمطابع في الخليج العربي) تحدث فيها عن أوائل المطابع في الإمارات ؛ أما الدكتور أحمد الهاشمي عضو مجلس إدارة الندوة فلقد تحدث عن أهمية الكتاب كذلك واعتبره المصدر الأول للثقافة منوها إلى الدور الذي تلعبه في الترويج له من خلال مكتبة وإصداراتها. للطفولة والأطفال حصتهم في هذه الاحتفالية، فلقد عرضت على شاشة مسرح الندوة المسرحية الغنائية (كتاب مستعمل) من تأليف واخراج محمود أبو العباس وأبطالها من مراكز الأطفال والفتيات بالشارقة وتتحدث عن فكرة الاهتمام بالكتاب باعتباره معنيا بديمومة المعرفة عند الطفل. ( البيان 10901 )
نشر في البيان 10901 بتاريخ 2010/4/23
أضف تعليقاً