احتضن نادي الشعر في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في الشارقة امسية حول تجربة الشاعر الاماراتي عارف الخاجة قدمها الاعلامي والأديب عمر طهبوب مساء أمس بمقرالاتحاد بالشارقة . وبدأ طهبوب ورقته بإشارات إلى الثقافة الأصيلة التي أسس الخاجة عليها تجربته الأدبية فيما بعد وهي الثقافة التي أمدته بها دراسته في الأزهر على نحو خاص ثم انتقل إلى عمله في ميدان الاعلام متوقفا عند النجاحات التي حققها خلال أدائه لمسؤولياته في البيان الثقافي والرياضة والشباب والمنتدى الثقافي ثم في تلفزيون دبي وكان خلال ذلك كله حريصا على استقطاب الاقلام الجادة وتهيئة الأجواء الصحية الكفيلة بتفعيل الحركة الثقافية وتوسيع قاعدتها الشعبية.وعرض طهبوب لبعض الجوانب في شخصية الخاجة ومنها علاقته بالاشخاص ثم المكان وقرأ نماذج من شعره في رثاء المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وفي دبي التي كانت بالنسبة له مدينة الذكريات والأحلام على حد سواء.ولفت طهبوب إلى جانب في تجربة الخاجة الابداعية وهو الأوبريت الغنائي الذي قدم فيه عددا من الاعمال منها "فارس العرب" الذي تميز بالابهار وأثار الاعجاب لما فيه من لمسات إبداعية أصيلة.أما عن علاقة الخاجة بالمثقفين العرب فقد تجسدت بمشاعر المودة المتبادلة بينه وبين الشاعر السوري سليمان العيسى وقرأ مقاطع من قصيدة للعيسى بعنوان "سلام الرملة العطشى" يشيد فيها بشاعرية الخاجة وأصالته وانتمائه الراسخ إلى أمته وقضاياها كما أعطى مثالا اخر من قصيدة كتبها الخاجة في اليوم نفسه الذي تلقى فيه نبأ وفاة الشاعر الفلسطيني محمود درويش وفي رأي طهبوب قد تكون هذه القصيدة أول ما كتب في رثاء درويش .واختتمت الأمسية بمداخلات وتعقيبات أدلى بها عدد من الحاضرين مؤكدين أهمية التجربة الابداعية للشاعر عارف الخاجة إلى جانب عمله في الاعلام الذي أثر عميقا في الحركة الثقافية الاماراتية. ( وام )
نشر في وام بتاريخ 2010/4/26
أضف تعليقاً