شهد الملتقى الثالث لقصص الأطفال الذي نظمته بلدية مدينة أبوظبي في حديقة العائلة بمنطقة البطين تفاعلا ملحوظا من الاطفال الذين بلغ عددهم نحو 60 طفلا من جنسيات مختلفة تراوحت اعمارهم بين عامين الى 11 عاما.وقد ناقش الملتقى في دورته الثالثة قصتين احداهما باللغة العربية وهي قصة السائق زيزو للدكتورة صفاء عزمي المتخصصة بكتابة وتأليف قصص وأغاني الاطفال وتدور احداثها حول زرافة تسمى زيزو تجوب الطرق والاحياء وتقدم العون والمساعدة للمحتاجين بينما تم اختيار القصة الثانية من مجموعات قصصية باللغة الانجليزية وتروي قصة ثلاث حيوانات تبني لها بيتا وتبذل جهدا للعناية به وتجميله فياتي ذئب شرير ويحاول هدمه او السيطرة عليه فتتفانى الحيوانات في حمايته والدفاع عنه وتدور القصتين حول مجموعة من المفاهيم والقيم الايجابية لغرسها وتعزيزها في نفوس الاطفال. يذكر ان البلدية كانت قد عقدت في وقت سابق منذ مطلع العام الجاري جلستين للملتقى شارك بهما اعداد من طلبة المدارس الحكومية والخاصة وذوي الاحتياجات الخاصة في ابوظبي بهدف تطوير مدارك الاطفال واطلاق ابداعاتهم لتحلق نحو افاق ارحب في إطار استراتيجية البلدية وبرامجها التفاعلية مع المجتمع بجميع شرائحه وفئاته العمرية وسعيها للارتقاء بكافة جوانب الحياة في المدينة بما في ذلك الثقافة والمعرفة باعتبار ان علاقة الإنسان بالقراءة تبدأ منذ الطفولة ويلعب تشجيع الأطفال على القراءة منذ الصغر دورا مهما في ترسيخ هذه الملكة لديهم وتطويرها في عصر الثورة المعلوماتية الذي سيطرت فيه كثير من التقنيات على عقل وتفكير الطفل.ويهدف الملتقى إلى تنمية قدرات الاطفال وربطهم بالكتاب وعالم المعرفة وإثراء خبراتهم وتمكينهم من جمع المعلومات وتحليلها وتعويدهم على استغلال أوقات فراغهم بالمفيد من القصص المبسطة لخلق جيل قارئ منذ سن مبكرة لتصبح القراءة هواية يمارسونها ويتمسكون بها كوسيلة من وسائل تحقيق الذات ما يساعدهم على تنميتها خلال مراحل الحياة المختلفة ليتكون لدينا مجتمع قارئ مسلح بالمعرفة الامر الذي يضمن تطور مستقبل ثقافتنا الذاتية ويثريها. ( وام )
نشر في وام بتاريخ 2010/5/10
أضف تعليقاً