أقام بيت الشعر التابع لدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة في مقره بمنطقة الشارقة القديمة أمسية شعرية أحياها الشاعر عيسى عباس وقدم للأمسية الناقد وائل الجشي.وأشار وائل الجشي لدى تقديمه للتجربة الشعرية لعيسى عباس إلى أن نصوص الشاعر تنضوي تحت راية الشعر بعيداً عن ساحة العروض وميزان التفعيلة، واستعرض الجشي ديوان “نكهة الرمرام” وهو الإصدار الأول لعيسى عباس وفي ظل تتبعه لنصوص الديوان قال الجشي “إن مفردات الشاعر تمزج بين السلاسة والنظرة الفلسفية إلى الموجودات المحيطة به”، وأضاف “حتى في قصائده الموجهة إلى المرأة، فإن هذه المفردات لم تتخل عن بعدها الرمزي الذي لا يقول الأشياء بوضوح ومباشرة ولكنه يلتف على المعنى من أجل منحه زخماً مختلفاً وتأويلاً يتماوج بين ضفتي الذات والآخر دون أن يشير إلى الأشياء بأسمائها، ولكن بحمولاتها وشحناتها التي تحمل عدة تفاسير ومعان”.وبعد هذه المقدمة النقدية قرأ عباس مجموعة من قصائده الجديدة بالإضافة إلى مجموعة أخرى من قصائد ديوانه “نكهة الرمرام” ومن أجواء قصائده الجديدة المقطع التالي من قصيدة “صومعة الحزن”:كما قرأ مجموعة من القصائد التي جاءت أقرب لقصائد الهايكو اليابانية المكثفة التي تبث جمالياتها الشعرية بأقل الكلمات والصور كي تتوسع مداراتها التخيلية بعد ذلك في ذهن المتلقي وفي مداركه التي تتجاوز النظرة المباشرة وتسافر نحو الرؤية والرؤيا في ذات الوقت. ( الإتحاد 12771 )
نشر في الإتحاد 12771 بتاريخ 2010/6/24
أضف تعليقاً