استضافت إدارة معرض الشارقة الدولي للكتاب، في إطار فعاليات المقهى الثقافي في مقر المعرض القاص الإماراتي محسن سليمان في ندوة حملت العنوان: “ندرة كاتب القصة القصيرة في الإمارات” قدمتها الكاتبة فاطمة عبد الله.استهل سليمان حديثه بالقول: “إن واقع القصة في الإمارات غريب” ليستعرض في إثر ذلك “تاريخ” القصة القصيرة منذ نشأة الدولة مطلع السبعينات، فرأى أنها “بدأت ناضجة إلى حد الاحتراف” مع مجموعة عبد الله صقر “الخشبة” التي “تخطت عثرات البدايات بمراحل” وكذلك مع قصص متفرقة لشيخة الناخي التي لم تصدر إلا في العام 1992 تحت عنوان “الرحيل”.ثم تطرق إلى جيل نهاية السبعينات ومطلع الثمانينات من القرن الماضي فأشار إلى القاصين: عبد الحميد أحمد وجمعة الفيروز وابراهيم مبارك وعبد الرضا السجواني وعلي عبيد ومظفر الحاج وعبد العزيز خليل المطوع ومريم جمعة فرج وظبية خميس وسعاد العريمي وأمينة بو شهاب وسواهم، ليتابع بالقول: “إلا أن بعض هذه الأسماء للأسف قد توقفت عن الكتابة (بسبب) تقلدها مناصب رسمية مع بداية قيام الدولة وكثرة الشواغر في حينها أو اتجاه البعض الآخر إلى كتابة الشعر ومنهم كذلك مَنْ توقف دون أسباب معروفة”، مؤكدا أن القاص الإماراتي قد بدأ بانطلاقة قوية لأنه تعرف إلى تجارب ناضجة من مختلف الدول العربية التي سبقتنا في هذا المجال واستفدنا منها”، منوها بتجربة محمد المرّ الذي “ترجمت كتاباته إلى لغات عالمية”.وقال: “أصبحت الدولة منذ مطلع الثمانينات وحتى نهاية التسعينات أكثر رفاهية على المستويين المادي والثقافي مما بشّر بظهور جيل جديد من كتّاب القصة القصيرة من الشبّان أو حتى عودة الغائبين ممَن عاودهم الحنين إلى كتابتها إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث”. ثم أورد إحصائية مقارنة بين عدد الكتّاب من القصة القصيرة وكاتباتها تؤكد غياب جيل جديد من كاتبيها من الذكور بحسب كتاب “مبدعون من الإمارات” الصادر عن منشورات وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع العام 2009 فوجد أن كتّاب القصة من الذكور يبلغ عددهم ثمانية وثلاثين قاصا مقابل أربع وثلاثين قاصة مدللا على أن الكثير من بينهم لم يكن متفرغا لكتابة القصة القصيرة . ( الإتحاد 12904 )
نشر في الإتحاد 12904 بتاريخ 2010/11/03
أضف تعليقاً