خصصت جريدة / النهار/ اللبنانية ملحقها الثقافي الأسبوعي عن مشروع /كلمة/ للترجمة وبادرة حكايات الشعوب الصادرعن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث والذي ترجم حتى اليوم ما يزيد عن/ 300 / كتاب للغة العربية من أهم الإصدارات العالمية وبمختلف اللغات.وتعد جريدة النهار أهم جريدة لبنانية ويعد ملحقها المكون من / 16 صفحة / أهم ملحق ثقافي في لبنان ويرأس تحريره منذ أكثر من 15 عاما الأديب الشهير إلياس خوري.ونشر ملحق النهار الثقافي بعضا من هذه الحكايات الطفولية الشعبية الخلاقة و المجموعة من أفواه الناس مباشرة و على أيدي مجموعة من الأنثروبولوجيين البريطانيين والأميركيين والأوروبيين خلال الربع الاول من القرن الماضي و لتقديمها الى القارئ الخاص والعام و الطفل والمراهق والبالغ و العالم والبسيط .ونوه الملحق بإقدام مشروع كلمة للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث والذي يديره الدكتور علي بن تميم على استعادة حكايات الشعوب اليوم ضمن هذه المبادرة الضخمة التي نهض بها مشروع كلمة .وتعد فكرة جمع ما يقارب 1700 حكاية شعبية من 45 بلدا وعرقا أو مجموعة بشرية ضمن مشروع واحد يصدر دفعة واحدة هو من الأحلام التي كان يصعب تخيل تحقيقها لولا الكثير من حس المغامرة وتجاوز الحدود .وقد عمل على إنجاز هذا المشروع 32 مترجما بعضهم من المحترفين الذين لهم باع طويل في الترجمة وبعضهم من المترجمين الجدد وذلك بما ينسجم أيضاً مع أهداف مشروع كلمة بالبحث عن المواهب الجديدة في مجال الترجمة ودعمها وفي كثير من الأحيان الإشراف المباشر على عملها.وأشار الملحق إلى أن اختيار ثقافات الشعوب لم يأت عبثا بل هو التعبير الأنسب والأبلغ عن روح الحكايات نفسها تحديدا في مسألة اختراق الأمكنة والأزمنة وأيضا في مسألة أن كل حكاية من الحكايات تعبر عن هوية البيئة التي تخرج منه وثقافتها ولذلك تعد بعض الحكايات نفسها مثل /ساندريلا / تتغير في تفاصيلها وفي مسرحها وحتى في إيقاعها تبعا للمكان الذي تنتقل إليه وللشعب الذي يعاود سردها من أصل مجهول غالبا أو معلوم في أحيان قليلة .( وام )
نشر في وام بتاريخ 2010/7/13
أضف تعليقاً