شهد معرض الشارقة للكتاب 2010، ولادة دار محلية جديدة للنشر تحمل اسم «كتاب» وتهدف إلى تشجيع الكتابة وإثراء حركة النشر محليا وعربيا بالقصص والروايات، وتعتمد دار «كتاب» على عنصر التميز من خلال التعامل مع كل كتاب باعتباره مشروعا قائما بحد ذاته. بحيث لا يبقى الكتاب حبيس الرفوف أو الأدراج، والكتاب هنا هو عنوان قصة كاملة ومشروع متكامل يعتمد في أحد جوانبه على خطة ترويجية لكل كتاب على حدة، بما في ذلك تسويقه إعلاميا.وتستقبل دار كتاب، حسب جمال الشحي، أهم الكتاب المحليين على غرار الشاعر والباحث عبد العزيز المسلم، الذي أصدرت له الدار حتى الآن ثلاثة كتب، ونظمت له حفل توقيع خلال أيام المعرض.وكان حفلا مميزا بالإقبال عليه ولاسيما من قبل الأطفال الذين استمتعوا بسماع القصص من كاتبها في مشهد يحيلنا إلى أمسيات الحكواتي الدافئة، ومن كتب عبد العزيز كتاب يحمل عنوان «عزيز» الذي يحتوي بين دفتيه على حكايات خرافية من تراث دولة الإمارات.وقد بلغ العدد الاجمالي لإصدارات الدار، تسعة إصدارات حتى الآن، تستهدف فئة الناشئة والمراهقين. ومن أبرز هذه الكتب، كتاب حسين محمود، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، والذي يحمل عنوان «نعم..قصة كفاح ونجاح»، ولحسين قصة تروى، حيث يقول جمال الشحي صاحب الدار إن «حسين جاءنا آملا أن يصبح كاتبا ونحن حققنا له هذه الأمنية، وأخذنا بيده بعد أن اكتشفنا موهبته الكتابية، وحسين رغم ظروفه الصعبة، إلا أنه يعتمد على نفسه ويعمل بدوام كامل ونحن اعتبرناه قصة نجاح، رغم أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة». وفي معرض رده على سؤال حول تعلقه بالكتابة، قال حسين: أنا أحب الكتابة منذ زمن طويل، لأنها وسيلة للتعبير عن الذات للناس. و أعرب عن أمله بأن يصبح كاتبا كبيرا، ووعد جمهوره بكتاب جديد لم يفصح عن عنوانه. كما تحدث الشحي عن ابتكار الدار لشخصية جديدة اسمها «القطو حسون»، وهو الكتاب الأكثر مبيعا في الدار، ويتميز هذا القط بقيامه بالأشياء بطريقة خاطئة، لكنه يصلح نفسه بنفسه، أي أنه يلقي نفسه في مواقف سيئة جدا، ومن ثم يحاول الخروج منها، ولقد أصدرت الدار قصتين للقطو حسون حتى الآن، هما «البداية» و«في مركز مردف»، وذلك ضمن خطة تنص على إصدار قصتين كل شهر. ومن الكتب الأخرى الصادرة عن الدار، راوية للكاتبة فوزية الخليوي بعنوان «نساء العتمة»، وتحكي قصة حقيقية لأختين حبسهما أخوهما في غرفة مغلقة لمدة 10 سنوات. ( البيان 11094 )
نشر في البيان 11094 بتاريخ 2010/11/02
أضف تعليقاً