دشَّن المركز الوطني للوثائق والبحوث بوزارة شؤون الرئاسة في مقره بأبوظبي قاعة الشيخ زايد بن سلطان التي تقدم بانوراما شاملة حول تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة منذ أكثر من 500 عام، وتضم القاعة مقتنيات أثرية وتراثية نادرة بالإضافة إلى ملايين الوثائق التي تحكي قصة الوطن منذ مرحلة البحث عن اللؤلؤ وحتى اليوم.أكد الدكتور عبدالله الريس، مدير عام المركز الوطني للوثائق والبحوث بوزارة شؤون الرئاسة، أن قاعة الشيخ زايد بن سلطان تعتبر إضافة فريدة للجهد الوطني المتمثل في حفظ الذاكرة الإماراتية، مشيراً إلى توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مركز إدارة المركز بشأن إنشاء هذه القاعة لتكون بمثابة نافذة واسعة يطل منها المواطن والمقيم والزائر على تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة ذلك التاريخ الذي يضرب بجذوره في القِدم، وستكون هذه القاعة مزاراً سياحياً للوفود الرسمية التي تزور الدولة للإطلاع على مقتنياتها الثمينة والتعرف عن كثب على تاريخ الإمارات.
أشار الريس إلى أن هذه القاعة تعتبر عملاً مميزاً على مستوى الدولة والمنطقة خاصة من حيث الوثائق والتاريخية التي تضمها وأيضاً لجهة المقتنيات التي تم الوصول إليها من مراكز وأرشيفات متخصصة منها: الأرشيف البرتغالي في لشبونة، والأرشيف الهولندي في لاهاي، والأرشيف البريطاني في كل من لندن ونيودلهي وبومباي، موضحا أن جمعها استغرق سنوات طويلة حيث بذل المركز جهوداً كبيرة في الوصول إلى مصادر هذه المقتنيات الأصلية، ثم آلية الحصول عليها، وإعادة ترميمها وكذلك ما يرتبط بحفظها وتوثيقها. وأكد الريس أنه روعي في تصميم هذه القاعة ومحتوياتها التراثية والتاريخية أن تكون على شكل مطوية تراثية حسب الحقب التاريخية والتسلل الزمني لكل منها، وارتباطه بحدث ما يخص تاريخ الدولة، فالوثائق البرتغالية تعود إلى بداية القرن السادس عشر الميلادي، والوثائق الهولندي من بداية القرن السابع عشر ومنها مجموعة وثائق تاريخية هامة حول الجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى حيث ترصد هذه الوثائق مراسلات الشيوخ والحكام لهذه الجزر وما يتعلق بنشاط زراعي ورعوي وتجاري يقوم به سكان هذه الجزر من أبناء دولة الإمارات. ( الإتحاد 12937 )
نشر في الإتحاد 12937 بتاريخ 2010/12/08
أضف تعليقاً