قام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بزيارة المكتبة البريطانية العامة في العاصمة لندن والتي تعد من أهم مراكز البحث في العالم حيث اطلع خلال الزيارة على أبرز الأقسام التي تحتويها المكتبة وتفقد محتوياتها من كتب ومخطوطات وصور ورسومات نادرة حفظت بشكل رائع لتحافظ على تاريخها وما تحتويه من معلومات قيمة تفيد البشرية جمعاء.واستمع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي خلال جولته لشرح واف حول عدد من المخطوطات التاريخية النادرة العربية منها والأجنبية.. حيث تحدث السيد كولن بيكر وهو أحد القائمين على أمانة المكتبة - قائلا إن المكتبة البريطانية تحتفظ بمجموعة باهرة من الكتب العربية القديمة من بينها كتب طبية قيمة تتحدث عن أهمية الفاكهة وقد كتبت كلها باللغة العربية.وأشار بيكر خلال حديثه إلى وجود معلومات وتعليقات كتبت باللغة اليونانية تتحدث عن كتب عربية وأحد أقدم تلك الكتب التي تشير إليها هذه التعليقات هو الكتاب الذي ترجمه العالم العربي عبدالرحمن الصوفي الذي كان عالما في مجال الفلك وعلم النجوم ويعتبر أحد أقدم المخطوطات المحفوظة في المكتبة العامة البريطانية.. مشيرا إلى احتمال أن يكون هذا الكتاب قد كتب في بغداد غير أن النسخة الأصلية منه مفقودة حتى الآن والنسخة التي تحتفظ بها المكتبة البريطانية هي نسخة مترجمة.واطلع صاحب السمو حاكم الشارقة على مجموعة استثنائية من الكتب المتعلقة بالخليج العربي وتقارير من المكتب الهندي الخاص كتبها لويس بيلي تضمنت الكثير من المعلومات خلال تفقد سموه لقسم الكتب الهندية في المكتبة البريطانية.وفي قسم خصص للمسرح وابداعات شكسبير اطلع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي والوفد المرافق له على مجموعة من كتب شكسبير تضمنت صورا له ولشخصيات أخرى بارزة في كتبه وأعماله الفنية.كما تضم المكتبة أيضا كتاب هاملت الذي طبع على ورق من نوعية فاخرة بنسخته الإنجليزية والذي طبع عام 1215 في ألمانيا.. إضافة إلى معرض صور ورسومات للورنس أوليفر والتي يعود تاريخها لعام 1948 بالإضافة إلى صور لهاملت.وكان آخر الكتب التي اطلع عليها سموه هو كتاب من مجموعة كتب روميو وجولييت المؤرخة بعام 1936 وضم الكتاب مجموعة من الصور للورنس أوليفير وبيغي أشكروفت وآخرين.. حيث تعود هذه المجموعة القيمة من الكتب إلى ملكية مجموعة من الشخصيات المجتمعية المهتمة بحفظ التراث الكتابي والمقروء تقدمت بها كهدية للمكتبة البريطانية. ( وام )
نشر في وام بتاريخ 2011/4/08
أضف تعليقاً